يشيع آلاف السودانيين زعيم حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي اليوم (الجمعة)، والذي توفي أمس عن عمر ناهز 85 عاماً متأثراً بإصابته بفايروس كورونا. واحتشد الآلاف في قبة الإمام المهدي في مدينة أم درمان في وداع آخر رئيس وزراء سوداني منتخب، الذي سيدفن خلال ساعات في مسقط رأسه. وكان جثمان الصادق المهدي وصل صباح اليوم إلى مطار الخرطوم قادماً من الإمارات، وكان باستقباله عدد من كبار المسؤولين في البلاد. وأوعز رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بإقامة جنازة رسمية للصادق المهدي. والصادق المهدي سياسي ومفكر سوداني، ولد في ديسمبر عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وحصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957. وكان المهدي آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطياً، وأطيح به عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي جاء بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة. يذكر أن الحكومة السودانية أعلنت الحداد لمدة 3 أيام في البلاد، وقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، في بيان نشر عبر حسابه في «تويتر»: «أعلن مجلس الوزراء الانتقالي حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الخميس 26 نوفمبر 2020». كما وجه بتنكيس الأعلام في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها داخل البلاد، والسفارات السودانية في الخارج.