توفي زعيم حزب الأمة القومي السوداني ورئيس الوزراء الأسبق، الصادق المهدي، في الإمارات بعد تدهور حالته الصحية في أعقاب إصابته بفيروس كورونا المستجد. ونقلت وسائل إعلام سودانية بينها صحيفة «السوداني»، امس الخميس، خبر وفاة السياسي البارز، وذكرت «غيب الموت مساء الأربعاء زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار القيادي السوداني البارز الصادق الصديق المهدي (85) عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا مطلع الشهر الجاري».وأوضحت الصحيفة أن المهدي قد تدهورت «حالته الصحية في الساعات الأخيرة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، جراء مضاعفات الفيروس». وأكد حزب الأمة القومي السوداني نبأ وفاة زعيمه الصادق المهدي وبين أن جثمانه سيصل الخرطوم اليوم وسيوارى بعد الوصول. ونعت قوى سياسية في السودان، المهدي، وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: «فجعت بلادنا برحيل علما من أعلامها السامقة ومفكرا وحكيما من حكمائها وقائدا سياسيا وزعيما من قادتها العظام».وأضاف أن المهدي «أفنى عمره كله منافحا ومدافعا عن الديمقراطية والحرية وعاملا من اجل عزة وكرامة شعبه». وكان المهدى آخر رئيس وزراء منتخب بشكل ديمقراطي في البلاد قبل الإطاحة به بواسطة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير عام 1989.يشار إلى أن الصادق المهدي ولد في ديسمبر/كانون الأول عام 1935 في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، وحصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957 .عقب وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة، انتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989 .وفي عام 2014 وجه انتقادات للسلطات السودانية وتعرض للاعتقال وكان قد سجن عدة مرات سابقا في الأعوام 1969 و1973 و1983 و 1989 . وترأس المهدي «قوى نداء السودان» وهو تحالف يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.