أطلقت الصين سفينة تحمل مسبارا فضائيا لجلب حجارة من القمر في أول محاولة لأي دولة منذ سبعينات القرن الماضي بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة للحصول على عينات من سطح القمر. وانطلق صاروخ من طراز «لونغ مارتش-5»، وهو أكبر الصواريخ الصينية الحاملة لمسبار فضائي الساعة 04:30 صباح (الثلاثاء) بتوقيت بكين من مركز وينتشانغ لإطلاق رحلات الفضاء على جزيرة هاينان في جنوبالصين يحمل المسبار الفضائي «تشانغ إي-5». ومع دخولها إلى مدار القمر، من المنتظر أن تطلق السفينة عربتين إلى سطح القمر. ومن المقرر أن يتم هبوط المسبار على سطح القمر خلال 8 أيام تقريبا حسبما قال المتحدث باسم المهمة باي تشاو يو. ومن المقرر أن يظل المسبار على سطح القمر لنحو يومين، في حين تستغرق المهمة برمتها نحو 23 يوما. وسيسعى مسبار «تشانغ إي-5»، الذي سمي على اسم إلهة القمر عند قدماء الصينيين، لجمع كيلوغرامين من العينات من منطقة لم تهبط عليها مركبات في السابق في سهل حمم ضخم يطلق عليه اسم «محيط العواصف». وقد تساعد مهمته في الإجابة عن أسئلة من قبيل المدة التي ظل فيها القمر نشطا بركانيا من داخله وعمر تبدد مجاله المغناطيسي المهم لحماية أي شكل من أشكال الحياة على سطحه من الإشعاعات. وستمثل المهمة اختبارا لقدرة الصين على جمع عينات من الفضاء عن بعد، مهام أخرى أكثر تعقيدا، وإذا ما نجحت المهمة، ستصبح الصين ثالث دولة فقط بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة تحصل على عينات من سطح القمر. وحققت الصين أول هبوط لها على سطح القمر عام 2013 وفي يناير عام 2019، تمكن المسبار «تشانغ إي-4» من الهبوط على الجانب البعيد من سطح القمر، وهو أول مسبار فضائي يحقق ذلك على الإطلاق.