رفض رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس (السبت)، وساطة الاتحاد الإفريقي بين حكومته والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، فيما أعلن الاتحاد أن وفده في أديس أبابا بحث وقف القتال في الإقليم. وقالت الحكومة الإثيوبية، إن قواتها سيطرت على بلدة أخرى هي أديجرات، أثناء تقدمها نحو عاصمة تيغراي. وتقع أديجرات على بعد 116 كيلومتراً شمال ميكيلي عاصمة الإقليم. وكانت الحكومة قد أعلنت أمس الأول سيطرتها على سلسلة بلدات في تيغراي. ولم يصدر حتى الآن رد من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. ويصعب التحقق من تأكيدات جميع الأطراف لتعطل خطوط الهاتف والإنترنت منذ بداية الصراع في الرابع من نوفمبر الجاري. وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، أعلن مساء (الجمعة)، أن الاتحاد عيّن ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة. وقال في بيان «تم تعيين يواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا»، معبّراً عن رغبته العميقة في إنهاء النزاع عبر الحوار بين الأطراف، وحل القضايا، دون تحديد جدول زمني. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا أمس الأول، إلى فتح ممرات إنسانية في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معرباً عن أسفه لرفض السلطات أي وساطة. وقال لوسائل إعلام في نيويورك «نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في إثيوبيا، والأثر الإنساني المأسوي الذي يمتد إلى السودان».