المملكة ترأس قمة «سنة التغيير».. وترسم طريق التعافي من الجائحة تُحدق الأعين صوب الرياض في ال21 من نوفمبر الجاري، حيث أعمال قمة العشرين التي تنعقد برئاسة المملكة وسط ظروف استثنائية بالغة الدقة، وعلى نحو غير مسبوق فيما مضى من القمم نتيجة تداعيات جائحة كورونا التي فرضت إقامتها «عن بُعد» وبشكل افتراضي سيكون أشد واقعية في كل القضايا المطروحة والأهداف، التي تتمحور حول اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين وتمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة. يتعاظم فخر السعوديين اليوم، ليس باستضافة أعمال القمة فحسب، بل ولقدرة دولتهم على هزيمة تداعيات الجائحة وتمكن دولتهم من قيادة مجموعة العشرين وإقامتها في واحد من أصعب أعوام القرن، أصاب العالم بكامله بالوباء وحصد مئات الآلاف من الضحايا، وخَلَّفَ ملايين المصابين في قارات العالم الست. المملكة تمكّنت من السيطرة على الوباء وتولي زمام هذه القمة في الوقت ذاته، وحملت على عاتقها ملف رئاسة المجموعة منذ ديسمبر 2019، متمسكة بأجندة طموحة وجريئة، واضعةً نصب عينيها شعاراً لافتاً انطلقت منه «لنلهم العالم برؤيتنا»، الذي يعطي دلالة عميقة على قدرة السعودية في هزيمة التحديات ومواصلة الإنجازات، وتصدير الحلول الناجعة والخطط الناجحة للعالم، وكان أول إلهامهم إدارة أزمة كورونا وملفات أسعار النفط والمتغيرات العالمية بكل حنكة وذكاء، مُشرعة أبواب التنمية على مصارعها لصناعة مستقبل عالمي آمن وناجح. خلال عام كامل، أعطى السعوديون للعالم رسائل عميقة على التحولات التاريخية التي شهدتها المملكة، وخططها الإصلاحية العملاقة، وبدأوا رحلة التحول نحو تحقيق مستهدفات الرؤية، التي يتفاخر بها شعب طويق وينتسب إليها بكل ولاء، بحكومة أقل بيروقراطية وأكثر شفافية وأشد عزماً في وجه المعوقات، وخيار السعوديين الوحيد كان تولي زمام القيادة لإرساء أسس التعافي العالمي من الجائحة بشكل مستدام وشمولي وآمن. وستظل 2020 عالقة في الأذهان على أنها سنة التغيير، وسيتذكر الجميع رئاسة المملكة وأنها هي من قادت الطريق نحو مستقبل أفضل في زمن صعب. ووصف وزير التجارة السعودي ماجد القصبي، في إحاطة إعلامية مطلع الأسبوع، أن القمة المنتظرة ليست محصورة بدول العشرين فقط، بل هي «قمة لدول العالم أجمع»؛ بسبب ظروف الجائحة، مشيراً إلى أن العالم ينتظر ما يدور في القمة ومتى تعود العجلة الاقتصادية للدوران. رئاسة السعودية عالقة في الذاكرة .. نحو مستقبل أفضل واصلت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين المضي قدماً في جدول أعمالها الشامل والجريء، وذلك بالتعاون مع دول مجموعة العشرين في أوقات الأزمات، ويلتزم جدول أعمال رئاسة مجموعة العشرين في 2020 بتقدم خيارات السياسات المنسقة من أجل تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة. وبصفة المملكة عضواً فعالاً ودولة الرئاسة لعام 2020، فإنها تلعب دوراً حاسماً في قيادة وتنسيق جدول أعمال مجموعة العشرين والجهود الدولية لمكافحة جائحة فايروس كورونا المستجد بما يكفل توفير السبل اللازمة لحماية الأرواح وسبل المعيشة والحفاظ على الاقتصاد العالمي. واتفق القادة خلال القمة الاستثنائية التاريخية في 26 مارس 2020 على بذل كافة الجهود للتغلب على الجائحة، والعمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لحماية الأرواح، مما نتج عنه عدة إجراءات ملموسة اتخذتها دول مجموعة العشرين بما يتفق مع الرؤية المتمثلة في حماية النساء ودعم الفئات المستضعفة. لقد ركَّزت دول مجموعة العشرين منذ البداية على اتخاذ جهود لمكافحة الجائحة على الصعيد الصحي؛ بهدف المساعدة في حماية الأرواح وتشكيل مستقبل أفضل، وذلك من خلال تخصيص أكثر من 21 مليار دولار أمريكي منذ بداية الأزمة لأدوات التشخيص، واللقاحات، والعلاجات، وذلك لصالح البشرية. وبالإضافة، سارعت دول مجموعة العشرين بالقيام بكل ما يلزم لحماية المنشآت، والتجارة، والوظائف، والصناعات، فضخت 5 تريليونات دولار أمريكي عند بداية الأزمة، وتعهدت بتقديم مساهمات مالية جديدة واستثنائية طوال العام، وقد بلغ مجموع هذه المساهمات حتى الآن أكثر من 11 تريليون دولار أمريكي لحماية الاقتصاد العالمي والنظم المالية كجزء من السياسة المالية المستهدفة إلى جانب التدابير الاقتصادية وخطط الضمان لمكافحة التبعات الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة. وكرَّست دول أعضاء المجموعة جهودها لحماية الدول والشعوب المحتاجة؛ حيث أطلقت مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين (DSSI) التي استفادت منها 44 دولة وأكثر من مليار إنسان، والجدير بالذكر أن هذه المبادرة قد أتاحت 14 مليار دولار أمريكي لهذه الدول لمساعدتها على توجيه جميع مواردها نحو مكافحة الجائحة بدلاً من تسليم مدفوعات ديونها. وجزء من جهود مجموعة العشرين يتمثل في خطة عمل مجموعة العشرين التي اعتمدها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، وهي ترسي أسس التعافي، وتستند إلى 3 ركائز رئيسية وهي: حماية الأرواح، ودعم الفئات الضعيفة من خلال المساعدات الدولية، والحفاظ على الظروف اللازمة للتعافي القوي والمستدام، والنمو الشامل، بالإضافة إلى التعلم من هذه الدروس للمستقبل. وستظل 2020 عالقة في الأذهان على أنها سنة التغيير، وسيتذكر الجميع رئاسة المملكة على أنها هي من قادت الطريق نحو مستقبل أفضل. قمة الرياض الافتراضية إرساء أسس تعافٍ شاملة ومستدامة تجمع مجموعة العشرين، 20 من أهم اقتصادات العالم، تشكل 85% من الناتج الإجمالي العالمي، لمناقشة أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد العالمي، ويتم التناوب على رئاسة المجموعة بين الدول الأعضاء، حيث تتولى السعودية لأول مرة رئاسة المجموعة في 2020، ويُختتم عام الرئاسة بقمة سنوية للقادة، التي انعقدت لأول مرة في 2008، ومن المقرر أن تُعقد قمة القادة لعام 2020 يومي 21 و22 نوفمبر. وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي كالآتي: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وقد دُعيت كل من إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا كدول مستضافة في عام 2020. كما دُعيت المنظمات الدولية التي ساهمت تاريخياً في عمل مجموعة العشرين وتشمل: منظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية. ودعيت في 2020 عدة منظمات إقليمية؛ منها صندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، والاتحاد الأفريقي، ومجلس التعاون الخليجي، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا. وتمهيدا لقمة الرياض، استضافت الرئاسة طوال العام مجموعة من الاجتماعات الوزارية واجتماعات الشربا التي تسهم في تشكيل النقاشات، وتطوير السياسات ومناقشة البيان الختامي للقادة. وتتناول الاجتماعات الوزارية عدة مواضيع مثل الزراعة والاقتصاد الرقمي والطاقة والبيئة والتوظيف والتمويل والصحة والسياحة والتجارة. يذكر أن السعودية أقامت ولأول مرة في تاريخ مجموعة العشرين اجتماعا وزاريا لمناقشة قضايا مكافحة الفساد. وفي هذا العام أقامت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين قمة افتراضية استثنائية للقادة حول جائحة فايروس كورونا في 26 مارس 2020 وأصدرت بيان القادة، كما عقدت بعدها سلسلة من الاجتماعات الوزارية الاستثنائية للتصدي لأزمة جائحة فايروس كورونا المستجد وتخفيف تبعاتها، وقد أثمرت القمة الاستثنائية عن إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسبل المعيشة والفئات المستضعفة؛ حيث يتضمن هذا ضخ الدول الأعضاء 11 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس، و21 مليار دولار أمريكي من بداية الأزمة لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفايروس كورونا، إضافة إلى 14 مليار دولار أمريكي لتخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نمواً، ما يضمن قدرتها على تسخير كل مواردها لمكافحة الجائحة. وستستضيف المملكة قمة الرياض افتراضياً، وسترسي أسس التعافي الأكثر شمولية ومتانة واستدامة من أزمة جائحة فايروس كورونا المستجد، ما سيؤدي إلى بناء عالم أقوى وأفضل، حيث يمكن للجميع اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين، من خلال تمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة. الجدعان: إجراءات سريعة وغير مسبوقة لعالم أفضل فرضت جائحة كورونا تحدياتٍ عالمية صحية وإنسانية واقتصادية طويلة المدى. واستجابة لذلك، ركزت مجموعة العشرين عملها على حماية الأرواح وسبل العيش وتشكيل عالم أفضل لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، ووضع أسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. لقد طالت الآثار السلبية للجائحة جميع البلدان والأفراد حول العالم، وبالأخص الفئات الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال والفئات ذات الدخل المنخفض، حيث تأثرت شرائح المجتمع هذه على نحوٍ غير متناسب. وأبرزت مجموعة العشرين -برئاسة السعودية- القضايا والتحديات ذات التأثير على التنمية المستدامة التي تشمل معالجة أوجه عدم المساواة الهيكلية ومواطن الضعف في الديون بهدف توفير التمويل اللازم للتنمية المستدامة. وقامت دول مجموعة العشرين بضخ ما يزيد على 11 ترليون دولار أمريكي لدعم الاقتصاد العالمي، وسد الفجوة التمويلية في النظام الصحي العالمي بمبلغ 21 مليار دولار أمريكي؛ وذلك لتعزيز التأهب للجوائح والاستجابة لها. وقد أطلقت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين المبادرة التاريخية لتعليق مدفوعات خدمة الدين، التي أتاحت للدول الأشد فقرا والأكثر ضعفًا سيولةً من المقرضين الثنائيين الرسميين، حيث أتاحت المبادرة تأجيل سداد 14 مليار دولار أمريكي هذا العام وحده من الديون المستحقة والاستفادة من هذه المبالغ لتوظيفها في مواجهة الجائحة وآثارها الاجتماعية والاقتصادية. وقد استفادت 46 دولة منخفضة الدخل من هذه المبادرة. وتعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف على تقديم 75 مليار دولار خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2020 للدول المستحقة للاستفادة من المبادرة التاريخية، وذلك كجزء من التزامها الأكبر بتقديم مبلغ 230 مليار دولار للدول النامية ومنخفضة الدخل كاستجابة لهذه الجائحة. وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان حرص قمة قادة دول مجموعة العشرين القادمة على تعزيز سبل التعاون الدولي لدعم مرحلة التعافي الاقتصادي العالمي، ووضع أسس متينة لمرحلة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، واستكمال العمل على نجاح قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية التي عقدت في شهر مارس الماضي. وقال «لدينا فرصة للتعافي من الجائحة والعودة بشكل أقوى وأكثر استدامةً، مع شمولٍ اجتماعي واقتصادي أكبر»، منوهاً إلى أن الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين اتخذت إجراءات سريعة وغير مسبوقة، ممهدة بذلك الطريق لتشكيل عالم أفضل لما بعد جائحة كوفيد-19. الطموح السعودي.. زيادة حجم الشعاب المرجانية 10% عالمياً كشف الأستاذ في العلوم البحرية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور كارلوس دوارتي، أن طموح الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين لا يقتصر على السعي للحفاظ على الشعاب المرجانية، بل إلى زيادة حجم الشعاب المرجانية على الصعيد العالمي بنسبة 10%. وأكد دوارتي في إحاطة إعلامية مطلع الأسبوع التزام السعودية بالحفاظ على الشعاب المرجانية والاستفادة من مقاومة الشعاب للأضرار في البحر الأحمر والتعلم منها حتى تتمكن من مشاركة الفائدة مع بقية العالم. وأوضح أن المملكة لا يمكن أن تقوم بذلك بمفردها، مشيرا إلى الحاجة إلى شراكة عالمية لدفع التقدم السريع في الحفاظ على الشعاب المرجانية ولضمان حصول الأجيال القادمة على نعمة الشعاب المرجانية الصحية في البحر الأحمر وأماكن أخرى. وتطرق دوارتي في حديثه عن تأمين مستقبل الشعاب المرجانية في العالم كجزء من التزام الرئاسة السعودية بحماية كوكب الأرض والمساهمة في الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية المعرضة للخطر. 170 اجتماعاً افتراضياً آمناً بقيادة السعودية أفصح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن الرئاسة السعودية استضافت أكثر من 170 اجتماعا افتراضيا لمجموعة العشرين على مدار الأشهر الماضية، مستفيدة من القدرات الوطنية الفريدة في عالم الرقمنة والبيانات من محاربة تأثير الوباء. وقال الغامدي، في إحاطة إعلامية، الخميس، إن السعودية «لم تكتفِ بقيادة الحوار الدولي حول الاقتصاد الرقمي وقدمت مثالاً حياً للعالم في تحقيق فرص القرن الحادي والعشرين الرقمية والتقنية»، مضيفاً «أظهرنا أنه يمكننا الاستفادة من التقنية للتغلب على أكبر التحديات والحفاظ على التعاون العالمي بشأن أكثر قضايا العالم إلحاحاً، وذلك من خلال حفاظنا على المسار الصحيح لجدول أعمال مجموعة العشرين». وأشار إلى أن المملكة كانت من بين أوائل الدول عالمياً في إطلاق تطبيقات لإدارة تصاريح التجول وتتبع أثر مخالطي المرضى لإعادة التنشيط الآمن للعديد من الخدمات المهمة، لافتاً إلى الاستفادة من بنك البيانات الوطني والسحابة الحكومية والتحليلات والقدرات في الذكاء الاصطناعي في تسريع رقمنة كثير من الخدمات وتمكين اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، لاسيما في قطاعي الصحة والأمن حتى خلال أوقات منع التجول. وأضاف «بينما كنا في طليعة الدول المكافحة للوباء ودعم أنشطة مجموعة العشرين، لم نتجاهل دورنا في تمكين شعب المملكة والعالم تقنياً، وفي هذا العام أيضاً على استيلاء الآلات والذكاء الاصطناعي على الوظائف، ونحن في المملكة اتخذنا نهجاً أكثر إيجابية». تمكين المرأة عامل أساسي للانتعاش أكدت رئيسة مسار المرأة في مجموعة العشرين الدكتورة هالة التويجري، أن تمكين المرأة هو أولوية أساسية لرئاسة السعودية لعام 2020، مشددة على أنه تم أخذه بالاعتبار إجمالا عبر مسارات عمل متعددة، وكذلك عن طريق النهوض بتحالف «تمكين». وتطرقت التويجري، خلال ندوة افتراضية حول تمكين المرأة مطلع الأسبوع، إلى المسؤولية العالمية في تمكين المرأة اليوم، والحاجة إلى التعاون العالمي الذي لا تقل أهميته عن أي وقت مضى، مضيفة أن دول «مجموعة العشرين» تتحمل مسؤولية مشتركة لتعزيز دور المرأة وتمكينها في جميع أنحاء العالم. وأُطلق تحالف «تمكين» (EMPOWER) في أوساكا 2019 بعد اقتراح الشيربا الكندي، وتسارع تقدمه بشكل كبير في عام 2020، حيث أصبح التحالف فعالا واجتمع أعضاؤه للمرة الأولى، وتأسس التحالف وامتد ليشمل على ممثلين من 24 دولة تم ترشيحهم لتمثيل جميع أعضاء مجموعة العشرين (عدا جنوب أفريقيا والصين)، بالإضافة إلى تمثيل 6 من الدول الضيوف. وذكرت الرئيس التنفيذي لسامبا وتحالف تمكين رانيا النشار، أن التحالف يعمل هذا العام على تعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية، وقالت: «مع وجود أعضاء تمكين من 24 بلداً لمواصلة ربط قادة القطاع الخاص في جميع هذه البلدان لتبادل أفضل الممارسات وتسريع التغيير، ولهذا السبب أنشأنا تقريرين رئيسيين مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة العمل الدولية لقياس تقدم المرأة وترقيها في المناصب القيادية». ويعمل تحالف «تمكين» على بناء شبكة تحالف لدعم النهوض بالمرأة دوليا. كيف تحافظ مجموعة العشرين على كوكب الأرض ؟ تقع قضية الحفاظ على كوكب الأرض ضمن محاور جدول أعمال رئاسة مجموعة العشرين، والتزمت رئاسة المملكة العربية السعودية بتقريب آراء الدول الأعضاء للعمل على إستراتيجيات وحلول قائمة على السياسة لضمان مستقبل مستدام للجميع. ويخشى مراقبون أن تصرف أزمة جائحة فايروس كورونا المستجد وتبعاتها تركيز العالم عن التحديات البيئية التي لا نزال نواجهها، إلاّ أن رئاسة مجموعة العشرين وعت للحاجة إلى التعاون الدولي الذي أصبح أكثر أهمية مما كان لإيجاد حلول فعالة. وتعد الجهود المبذولة للحفاظ على الشعاب المرجانية والحياة البحرية ومنع تدهور الأراضي ووقف جزءٍ إستراتيجي من الاستجابات لحماية الكوكب. وفي ضوء الإنجازات التي حققتها الرئاسات السابقة، اعتمد وزراء الطاقة منصة اقتصاد الكربون الدائري (CCE) وإطارها المكون من 4 عناصر «التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة»؛ ولذلك تعمل رئاسة المملكة على تعزيز الجهود لإدارة الانبعاثات في جميع القطاعات وتحسين التآزر بين إجراءات التكيف والتخفيف مع تعزيز الوصول إلى طاقة أنظف وبأسعار معقولة وأكثر استدامة. وتلعب رئاسة المملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في تعزيز تطوير خطة استراتيجية للتعامل مع التغير المناخي وهو أحد أشد القضايا إلحاحاً التي تواجه العالم في الوقت الحاضر، وبما أن المملكة هي من الدول المنتجة للطاقة عالمياً، فإنها تسعى إلى إيجاد حلول من خلال الابتكار والتعاون مع دول مجموعة العشرين لإنشاء إطار عمل مستدام للنمو أثناء الجائحة وبعدها. وقد ضربت المملكة مثالاً يحتذى به في ضمان توفير نهج شامل ومتكامل في المشاريع الضخمة للحفاظ على البيئة وتشجيع التنمية. كما أن الحفاظ على البيئة هو رؤية وطموح للمملكة. واجتمع وزراء الطاقة لدول مجموعة العشرين افتراضياَ في 27 و28 سبتمبر 2020 واعتمدوا النهج القائم على تدوير الكربون والمكون من 4 عناصر وذلك بقيادة الرئاسة السعودية، معززين بذلك الخطوات العملية المساعدة في تطوير التقنيات والابتكارات ذات الصلة وتوفيرها ونشرها.