نجح 16 مثقفاً ومثقفة (معنيين بالاشتغال المعرفي)، في تأسيس أول جمعية فكرية سعودية تعنى بالفلسفة في المملكة، وتم تصريح الجمعية من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبدعم وتأييد ومباركة وزارة الثقافة. وتُعد الجمعية نقلة نوعية في تأصيل مؤسسات المجتمع المدني ومأسسة الفعل الثقافي التنويري، إثر إهمال دراسة الفلسفة في الجامعات والمدارس لعقود طويلة. وتأتي الموافقة على تأسيس الجمعية تعزيزاً للخطوات الإصلاحية التي تبنتها المملكة في رؤيتها واعتماد وزارة التعليم المقررات الفلسفية في التعليمين العام والعالي. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلسفية الدكتور عبدالله المطيري، أن المؤسسين يطمحون إلى أن تسهم الجمعية في تحفيز المجتمع بكافة أطيافه على القراءة الفلسفية الجادة والمستمرة، ما يرفع مستوى التأهيل الثقافي والفني لفئات المجتمع المختلفة في مجال الفلسفة، إضافة إلى توفير بيئة تعنى باحتواء المواهب الفلسفية والثقافية، وتبرز الجانب الإبداعي لدى الفلاسفة والمثقفين، وتمكن الكفاءات الشابة من الإسهام في الحركة الفلسفية والثقافية، كما تتبنى الجمعية المبادرات الثقافية في مجال الفلسفة. وأوضح المطيري ل«عكاظ»، أن شروط الانضمام للجمعية تتمثل في الاهتمام بالفلسفة واستيفاء بقية الشروط النظامية المشتركة بين كل الجمعيات. يذكر أن تأسيس الحمعية قام على عدد من المشتغلين بالفلسفة في حلقات وندوات منذ أعوام عدة، ومنهم، شايع الوقيان، وحمد الراشد، ويزيد بدر، والدكتور علي النهابي، والدكتور شتيوي الغيثي، وعيد الجهني، وعماد الزهراني، وسارة الرشيدان، وسالم الثنيان، ودالية تونسي، وغادة غوث، وعبدالله الهميلي، وطريف السليطي، والدكتور هادي الصمداني، والدكتورة رانية العرضاوي.