رفع أعضاء مجلس الشورى خالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يولونه لمجلس الشورى من دعم واهتمام باعتباره أحد أجهزة الدولة الداعمة لمسيرة التطوير والتنمية لهذا الوطن الغالي. مؤكدين أهمية الخطاب الذي سيلقيه خادم الحرمين، وما يمثله من مضامين مهمة يترقبها المواطنون والمتابعون في الداخل والخارج. إذا أعرب نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور مشعل السلمي عن تطلع المجلس للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة، وتفضله بإلقاء الخطاب الملكي السنوي الذي يرسم السياسة الداخلية والخارجية للمملكة استنادا إلى المادة ال14 من نظام مجلس الشورى، ويُحدد الأهداف التي تطمح الدولة في الوصول إليها، ويشرح مواقف المملكة حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية والقضايا الراهنة الإقليمية والدولية. وشدد السُّلمي على أهمية الخطاب الملكي، وما يمثله من مضامين مهمة يترقبها الجميع، مؤكداً أن تشريف خادم الحرمين الشريفين بافتتاح السنة الشورية يُعد ترجمةً حقيقيةً للدور الذي يقوم به مجلس الشورى كشريك في صناعة القرار ومناقشة الأنظمة والمعاهدات والاتفاقيات ودراسة سياسات وخطط الدولة العامة، مشيرا إلى أن المضامين السامية التي يحملها خطاب خادم الحرمين السنوي أمام المجلس، ستكون منهاج عمل للمجلس ولجانه يَستند إليها في دراسته للموضوعات التي تندرج ضمن صلاحياته واختصاصاته. وقال نائب رئيس مجلس الشورى إن الخطاب الملكي السنوي يأتي والمملكة تتبوأ مكانة رفيعة في المجتمع الدولي، وتُمثل ثقلاً في صناعة القرار العالمي، تُوج ذلك كله برئاسة المملكة مجموعة ال20 لهذا العام، التي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهميةً في تيسير العمل الاقتصادي والمالي العالمي، موضحا أن المملكة ومن خلال موقعها الريادي من بين دول العالم، وفي إطار مواجهة العالم لجائحة كورونا (كوفيد 19) قدمت نموذجاً ناجحاً ومتميزاً في التعامل مع هذه الجائحة، سواء على مستوى الوقاية الصحية والرعاية الطبية التي بذلتها الدولة لحفظ المواطن والمقيم، ودعمها المنظمات الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإغاثية والصحية لدول وشعوب العالم، أو على مستوى الإجراءات الحمائية للاقتصاد السعودي والمحافظة على قوته ومكانته، مشيراً إلى أن هذه الجائحة وتبعاتها التي أثرت على دول كثيرة أثبتت قوة الاقتصاد السعودي ومتانته. ومجلس الشورى وفي ظل جائحة كورونا لم يتوقف عن العمل بل استمر في عقد اجتماعات جلساته ولجانه عن بعد، وابتكر آليات وأدوات برلمانية مكنته من أداء عمله عن بعد بكل كفاءة واقتدار، في الوقت الذي توقف عمل عدد من البرلمانات والمجالس التشريعية في العالم. من جهتها، عدت مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل ما يتصل بمجلس الشورى، تأكيدا وإيمانا بالدور الذي يقوم به المجلس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وتجسيدا لما يحظى به من دعم ومساندة من القيادة الرشيدة. وقالت إن «الخطاب السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين أمام المجلس لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة للمجلس، يعد إطارًا مرجعيًا يحدد ملامح السياسة الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، ويلقي الضوء على توجهات المملكة تجاه المستجدات والتحديات على المستويين المحلي والدولي». وأكدت في تصريح بهذه المناسبة، أن أعضاء مجلس الشورى يتشرفون بهذه الترجمة الواقعية لاهتمام خادم الحرمين، وولي العهد بمجلس الشورى، مشيرة الى أهمية هذا الخطاب، إذ يستلهم منه مجلس الشورى وأجهزة الدولة محددات العمل والمنهج في المستقبل، مبينةً أن مجلس الشورى يعمل بشكل مستمر على تعزيز دوره وأدائه بما يواكب تلك التوجهات، ويلامس احتياجات الوطن والمواطن، وبما يدعم مسيرة النماء والحراك الدؤوب الذي تشهده المملكة، في ظل الخطط الطموحة التي يرسم أطرها ولي العهد. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس الشورى محمد بن داخل المطيري «أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال السنة الأولى من دورة مجلس الشورى الثامنة، وإلقاء الخطاب الملكي الكريم أمام أعضاء مجلس الشورى يؤكد ما تتميز به المملكة من تكامل وتعاون بين سلطات الدولة، وتجسد في نفس الوقت ما توليه القيادة من ثقة ومكانة لمجلس الشورى ودوره التنظيمي والرقابي في البلاد». div body_family="""" class="""ArticleDivision"" ووصف المطيري في تصريح صحفي بهذه المناسبة الخطاب الملكي بأنه منهاج عمل للمجلس وأعضائه ولجانه المتخصصة يسترشد به المجلس في قراراته ودراساته بشأن الخطط المستقبلية التي ستسير عليها الدولة في السنة القادمة، وسياساتها ومواقفها الخارجية، مؤكداً أن ما سيلقيه خادم الحرمين سيكون لبنة أساسية سيعمل عليها أعضاء المجلس في بداية أعمالهم ومهامهم التنظيمية والرقابية والبرلمانية، موضحا أن العديد من دوائر التأثير السياسي والاقتصادي في العالم تترقب الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى الذي حدد فيه خادم الحرمين الشريفين مواقف المملكة الثابتة مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وجهودها في محاربة الإرهاب والجهود الرامية لإرساء الأمن والسلام في مناطق العالم.