منذ أن أطلق الاتحاد السعودي للهجن مهرجان ولي العهد للهجن بالطائف وهناك حراك اقتصادي كبير لايمكن تجاهله، يقوده اتحاد الهجن بكل احترافية بدأ من التنظيم الإداري وتسجيل الهجن عبر شرائح إلكترونية دقيقة لتبدأ رحلة استثمار اقتصادي ضخم لعشرات الألوف من المطايا المميزة التي قيمتها المالية بالمليارات، يتخللها صفقات بيع بالملايين تزيد وتنقص حسب إنجازات المطية، هذا غير حركة البيع والشراء التي تقام على هامش كل سباق من بيع مستلزمات الهجن وسوق متكامل للأسر المنتجة التي تتسابق في إثبات وجودها، هذا بالإضافة إلى المدينة التي تستضيف سباقات الهجن لتستقبل عشرات الألوف من عشاق الهجن والمهتمين بهذه الرياضة العريقة التي تجمع بين النخبة والمواطنين. حول هذا الموضوع يتحدث ل«عكاظ» محمد المري، من ملاك الهجن الذي قال إن الهجن محطة جذب لعشاق الموروث وعامل مهم للاقتصاد ومحور مهم للقطاعات الخدمية من نقل واتصالات وأسر منتجة وقطاع مستلزمات الهجن والفنادق وأيضاً تسلط الضوء على المنطقة المقامة فيها هذه الفعالية. مما تستفيد منه المنطقة بشكل عام من توافد المضمرين والجماهير إعلامياً واقتصادياً، وقال المري عن الاستثمار في الهجن إنني أؤيد فكرة الاستثمار لأن رياضة الهجن تشكل رافداً اقتصادياً كبيراً للمستثمرين، ويضيف: رياضة الهجن ثروة اجتماعية واقتصادية ومليئة بالأفكار التطويرية وستشكل محوراً اقتصادياً كبيراً للاتحاد السعودي للهجن لو تم الاستثمار فيها وخصخصتها بشكل صحيح. من خلال الاستثمار في القاعدة اللوجستية وهي الميادين بدلاً من أن تكون الميادين قائمة على الدعم الحكومي اجعلها هي من تدعم ميزانية الدولة والاتحاد السعودي للهجن من خلال الاستثمار بالميادين وطرحها للمستثمرين وخصخصتها بحيث تقوم شركات على تطويرها وتشغيل الميادين من خلال إنشاء مواقع خدمية وعزب متطورة وميادين ومنصات رئيسية وفنادق وتقوم بالاستثمار فيها حيث إنني أتوقع أن مدخول الميدان الواحد سنوياً 10 ملايين سنوياً لو تم استخدامه بشكل صحيح هذا غير الاستثمار في قطاع الإعلام والاتصالات والنقل والأعلاف والبيطرة ورياضة الهجن لو استثمرت بشكل صحيح لكانت إحدى الركائز لرؤية ولي العهد رؤية 2030 المباركة. كما قال ل«عكاظ» عضو ومستشار الجمعية السعودية لدراسات الإبل محلل سباقات الهجن فهد بن قايل، إن مهرجان وسباقات الهجن تساهم بشكل كبير في تحريك عجلة الاقتصاد في المناطق والمحافظات التى يدشن في سباقات الهحن، من حيث احتياج ملاك الهجن إلى السكن ومتطلبات التخييم من خيام وبيوت شعر وكذلك وسائل الطبخ والتدفئة وشراء الذبايح وشراء الملابس وتعامل مع الأسر المنتجة لشراء أدوات تستخدم في تربية الإبل مثل الخطام والقيد وكذلك التعامل مع الأسر المنتجة لإعداد الطعام وحفلات شعبية متعارف عليها بين ملاك الهجن عند الفوز بأحد الأشواط مما جعل سباقات الهجن رافداً قوياً لأي منطقة أو محافظة تنظم فيها سباقات هجن بالإضافة إلى عمليات بيع أساسي، في شراء وبيع الهجن سواء من أجل الإنتاج أو السباق طوال فترة المهرجانات المخصصة لسباقات الهجن وكذلك حركة كبيرة في مجال خدمات مياه الشرب ونقل الإبل مما ينشط حركة المواصلات بشكل كبير. وعلى هامش ذلك يتم شراء وبيع في كل ما يخدم قطاع الإبل والهجن بشكل خاص ومن الملاحظ أيضاً حراك اقتصادي وثقافي من خلال نشاط للقنوات الشعبية ومواقع التواصل والتصوير لتوثيق الزيارات والحفلات التي تشهدها احتفالات عزب الملاك، ويضيف:«الاستثمار في مجال الهجن مربح جداً ويمكن الدخول فيه حتى لمن هم أقل من متوسط الدخل سواء الدخول بشكل مباشر في نتاج وإعداد جيد للدخول في المنافسات أو بشكل غير مباشر من خلال البيع والشراء وربح من عمليات البيع والشراء والتعامل في أسواق الإبل بشكل عام والهجن بشكل خاص وتعامل في كل مستلزمات ونقل الهجن»، ويضيف ل«عكاظ» عايض سفر محلل ومالك هجن ومضمر، أن الهجن لها اقتصادها وفيه ناس كثير عايشين على مدخولها سواء مباشراً أو غير مباشر المباشر هو بيع الهجن وشراؤها والقلايص والحشوة الصغيرة التي عمرها سنة وغير المباشر الأعلاف والبرسيم يجي يومياً من المزارع ويتراوح ما بين 40 إلى 50 ربطة تغطي الميدان الواحد والشعير والمكعبات وغيرها من مأكولات الهجن والصيدليات البيطرية وما يوجد بها من أدوية وفيتامينات للهجن واقتصاد الهجن ليس في الهجن وحدها بل حتى ما تغطى به الهجن واقتصادها قوي، وقال:«الدولة دعمت الهجن بجوائز كبيرة منها 100 ألف ومنها ثلاثة ملايين ومليون ونصف وأؤيد الاستثمار في الهجن بسبب كثرة المهرجانات وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده دعموا الهجن بجوائز كبيرة وسباقات متعددة» مؤيداً حضور المرأة بقوة ومشاركتها في سباقات الهجن واستثماراتها لأن أي ناقة تسبق لابد أن تشترى ب300 أو 400 وممكن المرأة تشتري ب30 أو 40 الفاً وتبيع ب200 أو300 ألف هذا في السن الصغيرة، أما السن الكبيرة بتوصل إلى مليونين ثلاثة ملايين. وعن نقل سباقات الهجن باللغة الإنجليزية قال:«رحب بمشاركة كل دول العالم في سباقات الهجن والنقل باللغة الإنجليزية أوصل الهجن للعالم، وأقترح وجود ميدان في الرياض للهجن ووجود محلات وتكون فيه فنادق وشقق كثيرة للزوار وترتيب للعزب وملاك الهجن». أخيراً قالت مالكة الأبل جواهر الشرهان،:«الهجن تساهم في رفع اقتصاد البلد»، وتضيف الشرهان:«المرأة بأي مجال دخلت به أثمرت وأنتجت المرأة السعودية ذكية وتطمح للأفضل ولو دخلت في مجال الاستثمار بالهجن ستنعش السوق الاقتصادية السعودية».