عام واحد يفصلنا عن انطلاق إكسبو 2020 دبي، ذلك الحدث الدولي الضخم الذي سيقام على أرض عربية للمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ نحو 170 عاما، والذي ستشارك فيه المملكة مشاركة مميزة بثاني أكبر جناح بين أجنحة الدول بعد جناح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحدة. وللمرة الأولى في تاريخ إكسبو الدولي سيكون لكل بلد جناحه الخاص دون التقيد بالنمط الجغرافي التقليدي في توزيع الأجنحة، إذ سيكون موقع كل جناح مرتبطا بالتحديات المشتركة في إطار 3 موضوعات فرعية، هي (الفرص، والتنقل، والاستدامة). ويقع جناح المملكة في منطقة الفرص، وهي إحدى مناطق الموضوعات الثلاثة في موقع إكسبو 2020 دبي، مجسدا ما توفره المملكة من فرص في المجالات المختلفة مثل السياحة والصناعة والأعمال وغيرها، وسعيها إلى خلق المزيد من الفرص في المنطقة. وصُمم جناح المملكة ليكون رسالة تمثل تواجد السعودية في إكسبو والرؤية التي تود إيصالها للعالم عن مستقبلها، إذ يعبّر الجناح بواجهته التي تنطلق من الأرض نحو السماء عن تمسك المملكة بتراثها، وكيف شكّل أساساً متيناً للانطلاق نحو مستقبل مزدهر. وسيتمكن الزوار من التعرف على تصميم الجناح في موقع إكسبو، كون التصميم نقطة جذب من شأنها أن تثير اهتمام الزوار لاستكشافه، وسيأخذ الجناح زواره في رحلة غامرة سيتعرفون خلالها على التقدم الذي تشهده المملكة وتراثها وثقافتها الثرية، وسيسلط الضوء على عجائب الطبيعة الساحرة التي حباها الله، وروح شعبها المبدعة والمبتكرة، والعمل الدؤوب الذي تقوم به المملكة من أجل مستقبل أفضل لها وللمنطقة والعالم، حيث يقوم على جناح المملكة المتميز فريق مبدع يضم نخبة من شباب المملكة المتخصصين في مختلف المجالات. وقالت الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق والمبيعات في إكسبو 2020 دبي منال البيات: «إن مشاركة المملكة بثاني أكبر جناح في الحدث بعد جناح دولة الإمارات يعبّر عن دور البلدين البارز في المنطقة العربية، وأهدافهما المشتركة، ومساعيهما الرامية إلى تشكيل ملامح مستقبل أفضل لشعوب هذه المنطقة وللإنسانية كلها، فضلا عن الأخوة التي تجمع البلدين الشقيقين، وتعاونهما في شتى المجالات من أجل التغلب على التحديات المعاصرة التي تواجه محيطنا الإقليمي العربي والعالم». وأضافت: «تجري الاستعدادات في دولة الإمارات على قدم وساق لانطلاق هذا الحدث الكبير والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وبينما اكتملت أعمال إنشاء مناطق الموضوعات الثلاثة (الفرص، والتنقل، والاستدامة) في مايو 2019، وأُنجزت قبة ساحة الوصل العملاقة في قلب موقع إكسبو 2020 دبي، أزيح الستار عن بوابات دخول إكسبو العملاقة في فبراير 2020، وهي عبارة عن بوابات فولاذية مصنوعة من الألياف الكربونية تشكل هياكل متشابكة يبلغ ارتفاع كل منها 21 مترا». وركز العمل منذ بداية العام الحالي إلى الآن على تنسيق المناظر الطبيعية في الموقع وتجهيز المباني المملوكة لإكسبو 2020 دبي، في الوقت الذي تعمل فيه البلدان المشاركة – وعددها أكثر من 190 بلدا – على بناء واستكمال أجنحتها، وتم الانتهاء من إنشاءات مركز دبي للمعارض وقرية إكسبو، فضلا عن 95% من المساحات العامة. ويهدف إكسبو الدولي إلى جمع شعوب العالم والمفكرين والمبدعين من أنحاء العالم لمناقشة التحديات الملحّة ومحاولة إيجاد حلول لها، واستعراض إنجازات الدول المشاركة وأفكارها وابتكاراتها، وتسليط الضوء على تلك البلدان كوجهات سياحية وتجارية واستثمارية. وسيسلط إكسبو 2020 دبي الضوء على الأفكار والابتكارات والتقنيات المتميزة التي تشكل ملامح مستقبل كوكبنا، في وقت بات العالم فيه يحتاج هذا المحفل الجامع للمفكرين والمبدعين والمبتكرين أكثر من أي وقت مضى، من أجل مناقشة التحديات المعاصرة ووضع حلول لها بروح التعاون بين شعوب العالم والتفاؤل بغد أفضل. وسيكون إكسبو 2020 منصة للترحيب بقادة الفكر وفنانين وأكاديميين ونجوم في عالم الفن والموسيقى وخبراء الشركات والتقنيات، فضلا عن أنه سيقدم أكثر من 60 فعالية حية يوميا على مدى 182 يوما، وسيضم نحو 200 منفذ للأطعمة والمشروبات، وأكثر من 50 مطبخا عالميا، إلى جانب تقنيات الطهي المستقبلية، والأطباق المحلية المفضلة، وجولات الطبخ الشهي. كما ستحتفل الدول المشاركة بأيامها الوطنية وتشارك العالم ثقافاتها وعروضها التراثية المميزة، وهناك أيضا البرامج الترفيهية والثقافية المتنوعة، فضلا عن البرامج التي صُممت خصيصا للمدارس والجامعات، التي ستقدم تجربة التعلم في قالب ترفيهي مشوّق، وستكون هناك أيضا أيام خاصة، من بينها رأس السنة الهجرية، ورأس السنة الميلادية، والديوالي، واحتفالات السنة الصينية.