عقدت الرئاسة العامة لشؤون الحرم المكي والمسجد النبوي مؤتمراً إعلامياً وذلك لاستعراض الخطة التنفيذية الخاصة بموسم العمرة في مرحلته الأولى لهذا العام وذلك برئاسة أحمد المنصوري وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وفي بداية المؤتمر رفع المنصوري آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لصدور الموافقة السامية بعودة العمرة وفق إجراءات احترازية ووقائية تضمن صحة وسلامة القادمين لأداء هذه الشعيرة المباركة وذلك انطلاقاً من المبادئ السامية التي تبنتها حكومتنا الرشيدة حفظها الله والتي جعلت سلامة الإنسان أولاً. وأوضحت الرئاسة أن الخطة الإجرائية لهذا العام تقوم على استقبال أفواج المعتمرين من الساحات الخارجية للحرم المكي حيث خصصت من أجل ذلك (16 قائد فوج) يقومون باستقبال المعتمرين وتوجيههم في مسارات تنطلق من خارج الحرم وصولاً إلى صحن المطاف حيث يبدأون في الطواف على شكل مسار حلزوني يبداً بالقرب من الكعبة المشرفة وينتهي المعتمر من أشواط الطواف حين يصل إلى نهاية المسار ومن ثم يغادر صحن المطاف متجهاً الى المسعى وبعده يتجه إلى أبواب الخروج من المسجد الحرام وهي بابا المروة والأرقم بن أبي الأرقم وقد خصص المسار الأول لعربات كبار السن ولأصحاب الاحتياجات الخاصة. وأفادت الرئاسة بأن وقت العمرة واستقبال المعتمرين سيكون من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثالثة فجراً حيث يتضمن كل فوج قرابة ألف معتمر. وكشفت الرئاسة عن أن الخطة لهذا العام ستتضمن مزيداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تكفل سلامة وخلو المعتمرين من أي إصابات وذلك بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحه، حيث تضمنت الخطة محاور عدة في مقدمتها محور (الوقاية) وذلك عن طريق قياس درجات الحرارة بواسطة كاميرات حرارية عالية الدقة على جميع مداخل الحرم المكي الشريف بالإضافة إلى استمرار منع الاعتكاف والافتراش و منع دخول المأكولات والمشروبات أياً كانت إلى داخل أروقة الحرم. وتضمنت الخطة الوقائية أيضاً إعادة تنظيم الحشود لتوزيع الكثافة داخل الحرم المكي وكذلك ترتيب الصفوف بشكل متباعد لمنع التقارب بين المعتمرين والمصلين كما سيتم تخصيص الرقم الموحد 1966 لاستقبال أي بلاغات تخص هذه الإجراءات الوقائية. أما في ما يتعلق بالمحور الآخر وهو محور (التطهير) فقد أوضحت الرئاسة أنه سيتم غسل الحرم المكي الشريف كاملاً 10 مرات في اليوم قبل وبعد أفواج المعتمرين التي سيستقبلها وكذلك غسل دورات المياه وتعقيمها 6 مرات خلال اليوم، وأوضحت الرئاسة أنه سيكون هناك تعقيم لسجاد المسجد الحرام ولجميع العربات والسلالم الكهربائية وكذلك تعقيم أنظمة التكييف باستعمال الأشعة فوق البنفسجية وتنظيف فلاتر الهواء 9 مرات يومياً. وكشفت الرئاسة في خطتها أن متحف الحرمين الشريفين ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ومكتبة الحرم المكي ستبداً جميعها في استقبال الزائرين وفتح أبوابها تدريجياً وذلك ابتداء من الأول من شهر ربيع الأول القادم حيث سيتمكن الزائرون من حجز مواعيد للزيارة عن طريق تطبيقات مخصصة لذلك، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تعمل حالياً على تطوير برنامج قياس رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وذلك بما يتوافق مع الوضع الاستثنائي الحالي حيث جرى استبدال أجهزة قياس الرضا الموضوعة مسبقاً بلوحات تحمل باركوداً يستطيع من خلاله المعتمر أن يدخل على الاستطلاع ويشارك فيه. كما أوضحت أن أعمال الصيانة والإنشاء مازالت جارية مع أخذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات التي تضمن عدم وصول المعتمرين واختلاطهم مع العمالة المتخصصة التي تقوم بأعمالها الروتينية هناك. ورداً على سؤال «عكاظ» بخصوص عودة العناصر النسائية العاملة في الحرم المكي تزامناً مع عودة المعتمرين أوضح الأستاذ أحمد المنصوري وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن وكالة الرئاسة المساعدة الخاصة بشؤون النساء ستقوم بلا شك بدورها في استقبال المعتمرين وهذا يعد من صلب عملهم حيث يقومون على تنظيم شؤون الأخوات المعتمرات وتوجيههن وتقديم يد العون لهن. كما أوضح رداً على سؤال «عكاظ» بخصوص توفير أماكن لعزل أي حالة أو إصابة قد تظهر لا سمح الله قائلاً إن الحرم المكي يضم عدداً من المراكز الصحية المصغرة والتي تقوم عليها وزارة الصحه وهي ستكون حاضرة ومجهزة على أكمل وجه مع الأخذ بالاعتبار أن الإجراءات الوقائية التي تسبق وصول المعتمرين ستكون مكثفة وعالية ولن تسمح بإذن الله في وجود أي إصابة أو حالة ولا سيما أن الاستعداد العالي والوقائي داخل الحرم سيكون وفق الخطط المنشودة والموضوعة والتي تكفل تلافي مثل تلك الأمور.