تحل الذكرى السنوية المجيدة لليوم الوطني شامخة لتذكرنا بمولد الكيان الموحد بعد الملحمة البطولية التي قادها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على مدى اثنين وثلاثين عاماً لتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية مختاراً يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من عام 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932 المصادف للأول من الميزان، يوماً لإعلان قيام الدولة ومع ذكرى هذا اليوم المجيد يتجدد ولاؤنا وحبنا لوطننا الغالي، ويتأكد التفاف الشعب السعودي حول قادته وحكومته، يداً واحدة، قلباً واحداً، صوتاً واحداً.. ينبض باسم الوطن ولأجله، فمنذ توحيد المملكة وهي تسير بخطى حثيثة نحو النهضة والتنمية الشاملة لبناء الإنسان السعودي وتحقيق الرفاهية له تحت قيادة حكومتنا الرشيدة لنقف اليوم في الذكرى التسعين لقيام المملكة فخورين ببلادنا وما حققته من قفزات تنموية شملت جميع المجالات مجددين الولاء لبلادنا وقادتنا. كما يجب الإشادة بدور المملكة القيادي في مواجهة جائحة كورونا، حيث كانت من أوائل الدول التي استشعرت خطورة فايروس كورونا ومن أوائل الدول التي بذلت جهود استباقية واحترازية باحترافية عالية جداً للوقاية من الفايروس والحد من انتشاره في مرحلة مبكرة، حيث قامت المملكة العربية السعودية بوضع خطة حازمة لمحاربة فايروس كورونا منذ بداية انتشار الفايروس في العالم، ووضعت صحة وسلامة المواطن في المقام الأول في تلك الخطة، وضحّت بالعديد من المكاسب المالية للدولة من أجل حماية الموطنين والمقيمين النظاميين وغير النظاميين وتجسيد معنى الإنسانية أولاً، وفرضت حظر التجوال، وتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، وتقديم الخدمات الإلكترونية بشكل موسع عن السابق، وإغلاق المطارات بشكل كامل وتعليق جميع الرحلات. كما اهتمت المملكة بحفظ الأمن والاستقرار والسلام في جميع الأوقات، وتجهيز المستشفيات بجميع أنحاء المملكة لاستقبال الحالات المصابة بكورونا وتوفير أجهزة التنفس الصناعية من أجل الحالات المتأخرة، إضافة إلى توفير العلاج المجاني لجميع الحالات المصابة من المواطنين أو المقيمين بطريقة شرعية أو غير شرعية. كما قدمت المملكة الدعم المادي الكبير لجميع الشركات والمنشآت من أجل تجاوز الجائحة بسلام. والمتأمل لتلك الجهود يدرك أن المملكة اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية التي أشادت بها منظمة الصحة العالمية وبعض الدول المتقدمة وتوجتها المملكة بجهودها برئاستها لاجتماع دول الG 20 من منطلق دورها الإنساني ومكانتها الدولية. حفظ الله بلادنا وقيادتنا الرشيدة.. دام عزك ياوطن.. اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان. * نائب رئيس مجلس الإدارة