بلادي، هذا البلد المبارك الثرى، الذي وطأته قدما الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بيت الله الحرام، المسجد النبوي، مقام إبراهيم عليه السلام، وتاريخ الفتح الإسلامي؛ كل ركن وكل مدينة في بلدي ينبض تاريخاً وعظمة ومكرمة من الله سبحانه وتعالى، كرمه بالرسالة وأيّده بالإسلام والإيمان، وخصّه بالخير والبركات. اجتمع أهل الأرض جميعاً على حب هذه الأرض؛ فيأتون إليها من أقاصي العالم زائرين معتمرين وحاجين، يجدون الأمان والضمان ورضا الرحمن، إنها المحبة التي زرعها الله في قلوب عباده لهذا البلد الكريم؛ في أهله وفي ولاة أموره. اعتدنا على زيارة البلاد الأخرى؛ حيث المناظر الخلابة، والمتاحف المبهرة، وتعامل الناس الذي يأخذ الألباب، ووسط كل هذا نرى بلادنا بقلوبنا، نتذكر هواءها، شمسها، قمرها، شوارعها، وبيوتها، فيأخذنا الحنين ونرجع إليها مسرعين نقبل أرضها ونستظل تحت سمائها. بلدي الأمان والضمان والسلام، بلدي الضياء والرجاء، إنها بلد الإيمان والحضارة والعلم، الذي يتجسد في الرياض عاصمة المملكة، بكل ما فيها من تاريخ عابق، وحضارة مبهرة وتقدم في كل الميادين العلمية والعملية، فخر البلاد ومنارة التقدم ودوواين الحكم وسفارات البلاد المختلفة، إنها المقصد والعنوان الذي يضيء للعالم ويقول نحن هنا. في يومكِ الوطني، لكِ حبي، فمهما شرقّنا وغربّنا، تبقين أنت الملاذ الدافئ، والعشق الممتد من بحارك إلى صحرائك، ومن سهولك حتى قمم جبالك. أجمل التهاني والأماني والتبريكات لوالدنا ومقصدنا ملكنا سلمان بن عبدالعزيز، وابنه ولي العهد أمل الأمة، وقدم الخير الأمير محمد بن سلمان، دمتم ذخراً لنا ولشعبنا الكريم، حفظكِ الله وحفظ ولاة أموركِ يا بلادي. إيقاع خفيف: في يومكِ الوطني يا أرض السلام أرض النبوة والرسالة، ومكة والبيت الحرام حماكِ الله من كلِ سوء ورعاكِ آل سعود الكرام فيكِ الجمال مجسداً فيكِ العُلا والاحترامْ كل الدُنا ترنو إليكِ يأتوا إليكِ كل عام خير يفيض على الجميع بحر المودة والوئام مليكنا سلمان يحفظ عهده محمد بن سلمان سليل مجده ابن الكرام.