في يومك المجيد يا وطني التليد، سأعجز كثيرا مهما حاولت أن أصيغ فيك عبارات الحب والغبطة والاعتزاز، لأنك بمثابة الدم في عروقي والنبض في قلبي والهواء الذي تتنفسه رئتي، فأنت من يمدني بالحياة بعد الله، والحياة من دونك عدم. مشاعر غير مستغربة. بل هي أقل ما يسكن في حنايا قلب كل مواطن شرفه الله بالانتماء لك يا تاج الأوطان وسيدها. •• صحيح بأن كل إنسان في سائر الأوطان ميال لحب وطنه، لكن الأكثر صحة بأن سائر الأوطان دون استثناء، لا يمكن لها أن تُقَارن بهذا الوطن الاستثنائي «المملكة العربية السعودية». •• و«الاستثنائي» هنا ليست مجرد مفردة وصفية تلاك جزافا.. بل هي نتاج «هبات ربانية» خص الله بها أرض هذا الوطن المقدس، ففيها مولد أشرف الخلق الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفيها مهبط الوحي، وفيها قبلة المسلمين الكعبة المشرفة، ومنها انتشر الدين الإسلامي الحنيف، وبها المسجد النبوي وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيها دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام ربه لهذه البلاد بالأمن والرزق: «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا أمنا وأرزق أهله من الثمرات... الآية». •• ومن فضل الله وإنعامه على هذا الوطن الاستثنائي أنه عز وجل قيض له قيادة رشيدة تحكم بالشريعة الإسلامية وتتخذ من القرآن والسنة المطهرة دستورا ومنهج حياة في سبيل خدمة دينها وأمتها ووطنها ومواطنيها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، إلى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. •• وبهذا الفضل والهبات الربانية التي خص الله به هذا الوطن دون سواه من أوطان العالم، ظل على مر السنين تاج الأوطان وسيدها ثباتا ورفعة وأمنا وأمانا. • وستظل دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام ملازمة لبلاد الحرمين، يحيطها الله عز وجل بأمنه ويغدق عليها من واسع فضله. ولا عزاء للحاسدين والحاقدين والله من وراء القصد. تأمل: ما لاحد منه الله إللي عزنا ما لاحد منه روحنا كتاب الله وقلبنا السنة. abedhashem1@