تجلى بيت الشاعر حافظ إبراهيم الذي قال فيه: «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق» وبوضوح، أثناء تلقي الطلاب تعليمهم عند بعد، وهو ما أكده المشاركون في استطلاع «عكاظ» حول من الأكثر جهدا في متابعة دراسة الأبناء عن بعد، الأمهات أم الآباء أم الأبناء أنفسهم؟ واتفق 81.5% من المشاركين في الاستطلاع، الذي صوت فيه نحو 1600 متابع، أن الأمهات يبذلن جهدا كبيرا في متابعة الأبناء أثناء دراستهم عن بعد، ومساعدتهم على الاستذكار وأداء الواجبات، مشيرين إلى أن المهمة تضاعفت على الأم، وأضيفت لها مهمات جديدة إلى الأعباء الأخرى، لم تكن موجودة أثناء اعتماد الطلاب على التعليم الحضوري، قبل تفشي جائحة كورونا. ورأى 9% من المشاركين أن الآباء يبذلون الجهد الأكبر في متابعة دراسة الأبناء عن بعد، وهي نسبة قليلة مقارنة بمن يرى أن الأم تتحمل العبء الأكبر، بينما أجمع 9.6% من المشاركين في الاستطلاع على أن الأبناء يبذلون الجهد الأكبر في تلقيهم التعليم عن بعد. وأفاد أحد المشاركين في الاستفتاء أن الأمهات يؤدين جميع الأدوار، فهن مربيات، معلمات، منظمات ومدبرات أوضاع المنزل، ويتحملن الكثير، سائلا الله أن يكون في عونهن ويجزيهن خير الجزاء. وبرر أحد المشاركين تدني عدد الأصوات المؤيدة للأب، بأنه تفرغ للعمل خارج المنزل لتوفير لقمة العيش للأسرة، ومن الطبيعي أن تكون متابعته للأبناء أثناء تلقيهم التعليم قليلة مقارنة بالأم التي توجد في المنزل طوال اليوم، ولا تخرج منه إلا للضرورة القصوى. وتساءل عدد من المصوتين عن أسباب عدم وضع المعلم والمعلمة ضمن الخيارات في التصويت، خصوصا أنهم يبذلون جهودا كبيرة ومضاعفة في تعليم الأبناء عن بعد، مطالبين بتقديرهم وشكرهم على ما يقدمونه لتعليم الأبناء.