ارتفع عدد ضحايا سيول وفيضانات السودان إلى نحو 100 قتيل و46 جريحا، في وقت تعيش مناطق مختلفة أوضاعا إنسانية غاية في الخطورة، ما أجبر السلطات على إعلان حال الطوارئ في عموم المحافظات. وغرقت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تزود البلاد باحتياجاتها من الخضر والفواكه. أما الولايات الأكثر تضرراً فهي: ولاية شمال كردفان، ولاية الخرطوم، الجزيرة، القضارف وولاية سنار. وقالت السلطات السودانية اليوم (الإثنين)، إن نهر النيل بدأ يشهد استقرارا في بعض المحطات التي سجلت ارتفاعا غير مسبوق منذ 100 عام فيما تشهد البلاد فيضانات مدمرة منذ عدة أسابيع. وعلى الرغم من الاستقرار النسبي لمناسيب النيل إلا أن السلطات لا تستبعد أن تواصل الارتفاع في بعض الأماكن، خاصة في العاصمة الخرطوم وبعض المدن على ولاية نهر النيل. وكان السودان عاش أياما عدة على وقع السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.