أكدت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أمس الأول، أنها وقفت على نتائج 7 دراسات معمقة، أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، وخلصت إلى أن العلاج بالهورمونات قادر على تحسين فرص نجاة المصابين بفايروس كوفيد-19 من الوفاة. ويعزز ذلك وضع الأدوية الهورمونية الزهيدة الأثمان، التي لجأ إليها الأطباء، بعد اكتشاف جدوى عقار ديكساميثاسون في بريطانيا في الحرب على نازلة كورونا. وذكرت الدراسة أن التداوي بالهرمونات يقلص احتمالات الوفاة بنسبة الثلث خلال الشهر الأول بعد الإصابة بالفايروس، بالنسبة للمرضى الذين يواجهون مشقة في التنفس. وقال العالم البريطاني الدكتور أنطوني غوردون، المحاضر في جامعة كينغز كوليدج بلندن، إن هذه الأخبار مبشرة، وتفتح آفاقاً جديدة، لكن الأدوية الهرمونية المضادة للالتهابات ليست علاجاً لكوفيد-19. وبناء على تلك الدراسة أصدرت منظمة الصحة العالمية (الأربعاء) توصية تنصح باستخدام مضادات الالتهابات الهرمونية لعلاج المرضى الذين هم في حالات حرجة، وليس على من هم ليسوا كذلك. وفي الدنمارك، أعلنت شركة نوفو نورديك لصنع الأدوية أنها تستكشف ما إذا كانت العقاقير الجديدة التي صنعت خصيصاً لمساعدة المصابين بالسكري على خفض أوزانهم يمكن أن تعين أيضاً في الحرب على وباء كوفيد-19. وقال كبير علماء الشركة الدنماركية مادس كروغسغارد إن عقار GLP-1 الذي يقوم بضبط مستوى السكر في الدم قد يكون ناجعاً في مساعدة مرضى السكري الذين يصابون بفايروس كورونا الجديد. وأشار إلى وجود أدلة علمية تفيد بأن الفايروس يهاجم الخلايا المكلفة بإنتاج هرمون الإنسولين. وتعد نوفو نورديك أكبر شركة منتجة لأدوية السكري في العالم. وتوقع خبراء أن تصل مبيعات الشركة من العقار المذكور إلى ما يفوق 3.4 مليار دولار بحلول نهاية 2020. وتشير دراسات إلى أن مرضى السكري ذوي الوزن الزائد أكثر عرضة لتدهور حالاتهم الصحية إذا أصيبوا بفايروس كوفيد-19.