أقر نظام أردوغان أن أنقرة تحولت إلى بؤرة لتفشي وباء كورونا. وقال أستاذ علاج أمراض الشيخوخة في كلية الطب مصطفى جنكورتران، إن أنقرة أصبحت «ووهان» أخرى، في إشارة إلى المدينة الصينية التي ظهر فيها الفايروس لأول مرة. ودعا إلى فرض إغلاق لمدة تتراوح بين 10 و14 يوما. ربما تواجه القدرات الطبية ما يفوق طاقتها. وحث الحكومة على فتح جميع المراكز الطبية، بما في ذلك الوحدات الصحية الخاصة. وأعلن أطباء في أنقرة أن الزيادات الكبيرة في إصابات كوفيد 19 بأنقرة تزيد الضغط على المستشفيات لأقصى حد وأن السلطات التركية بحاجة إلى فرض إغلاق جديد للسيطرة على الفايروس. وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع أن المدينة باتت في الوقت الراهن بؤرة التفشي لكوفيد-19 في تركيا، وعلى الرغم من نفي السلطات في العلن لنية فرض الإغلاق، يقول مسؤولون سرا إنه قد تكون هناك حاجة إلى فرض إجراءات جديدة في وقت قريب. وقال مسؤولان إن الإصابات في أنقرة تتزايد بوتيرة تسبق التوقعات وإن الإجراءات الحالية بما في ذلك استخدام الكمامات وتطبيق إرشادات التباعد الاجتماعي لا تحقق النتائج المرجوة. وأضاف مسؤول طلب عدم نشر اسمه، أن الحالات اليومية مرتفعة بما فيه الكفاية للشعور بعدم الارتياح الآن، وقد بدأ الجميع يرون حالات جديدة يومية في دوائرهم المقربة. وحذر من أنه «إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جديدة، فستزداد على ما يبدو صعوبة منع حدوث مشكلات جديدة»، مشيرا إلى أن من الممكن اتخاذ بعض الخطوات «في نطاق المدينة». بدوره، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة الذي تحدث عن «ذروة ثانية» في حالات كوفيد-19 في تركيا، إن عدد الحالات النشطة في أنقرة هذا الأسبوع كان ضعف العدد في إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة أمثال سكان العاصمة. وعبر حاكم أنقرة فاسيب شاهين اليوم ( الجمعة)، عن أمله ألا يستلزم الاتجاه التصاعدي في أعداد الحالات فرض إجراءات أشد صرامة مثل حظر التجول. واعتبر أن «حظر التجول وضع صعب، لا نريد فرضه، نعتقد أن من الممكن تغيير مسار هذا الاتجاه (التصاعدي) في مدينتنا دون فرض مثل هذه القيود».