بعد عودة هلا الطيار من أمريكا وحصولها على شهادة اللغة الإنجليزية من جامعة «أوهايو نورثرن» عام 2013، بدأت في مشروعها صناعة الحلويات المكونة من «الشوكولاتة» والفواكه الطازجة، ولما تميزت في هذا المجال الكبير الذي يحمل كثيرا من المنافسة القوية وجدت أن الفكرة ملهمة وجديدة فدخلت البيوت واستهدفت رغبات العملاء وكانت تحتاج إلى كاميرا للتصوير. وجدت هلا ردود فعل كبيرة ساهمت في انتقال مشروعها من الهواية والبساطة إلى الاحترافية، ومن تطور لحظي إلى تدرج للأفضل، إذ تقول «مع كل طلبية أجد طريقة الإنتاج تتحسن، وبردود فعل العملاء الإيجابية تزداد ثقتي بما أقدم، وتدفعني لرفع سقف طموحاتي لإرضاء الناس وإرضائي شخصياً». ولما انفتحت هلا على آراء وانتقادات عملائها وتشاورت معهم، اتخذت القرارات الصحيحة في صناعة وتسويق منتجاتها، ومن قبل وجدت دعماً كبيراً من عائلتها، الذي اعتبرته شعلة الانطلاقة في مشروعها. ولأنها كما تقول «نعيش في مجتمع تكافلي عائلي محب للاحتفال والإهداء في كل مناسبة، تشكلت أفكار منتجاتي بين ما يجمع فكرة التقديم الأغرب والهدايا بطريقة مبتكرة، مع الحفاظ على نكهات الفواكه الطازجة وجودة الشوكولاتة». وحين استخدمت هلا الإنترنت ووجدت متابعيها بالآلاف وقعت على عاتقها مسؤولية أكبر تجاه من يتابعها، فعندما تسوق لمنتجاتها تضع مع بعضها عبارات تخدم بها المجتمع، مركزة على التوعية بسرطان الثدي، وناصرت المصابات والمتعافيات، خصوصاً أنها أصيبت به عام 2016، ولما نقلت تجربتها مع المرض حصلت على تميز «القلم الإيجابي الملهم» في مبادرة «أقلام ملهمة» التي أقيمت برعاية أكاديمية «همم الرواد» للتدريب والاستشارات. ووصفت هلا التاجر الصغير بأنه «اللبنة في صرح الاقتصاد السعودي، حين توفير منتجات من أيدٍ سعودية محلية، وبجودة لا تقل عن المستورد وبتكلفة أقل»، وهذا كما تقول: «دورنا في المساهمة في التنمية الاقتصادية».