لقد تأكد للعالم، مع صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005، أن «حزب الله» الإرهابي يقف وراء كل جريمة، ومذبحة، ودماء سفكت في لبنان، ساعدته على الترويج لدعايته الإرهابية الإعلامية قناة «أبو عدس - الجزيرة» القطرية. ما أكثر البراهين والأدلة الدامغة على أصابع هذه العصابة الإرهابية التي تديرها إيران في لبنان، وواجهتها عميلها حسن نصرالله، وليس آخرها انفجار «مرفأ بيروت». لقد ظلت الدولة اللبنانية -خلال العقدين الماضيين- مشلولة وعاجزة عن تشكيل الحكومات الجديدة، بسبب إملاءات الحزب الإيراني وتهديدات عناصره الإرهابية، وهو ما ينبغي من الأسرة الدولية التعامل مع لبنان من موقف موحد لوقف خطف عصابة إيران للدولة اللبنانية. يتشدق «حزب الله» بمقاومة إسرائيل، ومناصرة فلسطين، وهو أكثر من أراق الدم الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولم يجلب للبنان إلا الويلات والخيبات والحروب والمغامرات الخاسرة. حالياً، حزب «نصرالله» الإيراني في أسوأ حالاته، والتحالف الشرير بين الحزب -العميل لملالي إيران- والتيار الوطني الحر، بزعامة الرئيس اللبناني ميشال عون وزوج ابنته جبران باسيل، وعلى رغم إفرازاته المؤذية على الوضع اللبناني، لن يمنع من توافق اللبنانيين على نظام جديد ليس فيه مكان للسلاح الإيراني المسمى «سلاح حزب الله»، الذي هو في حقيقته أداة للهيمنة الإيرانية والقهر والفقر للبنانيين. وهذا يتطلب من الشعب اللبناني تصعيد مواجهته ضد الحزب، والتمسك بثورته الراهنة ضد الطبقة السياسية التي توفر للحزب الإرهابي الغطاء ليشارك في الحكومة والبرلمان، وإبعاده نهائيا من فسيفساء السياسة اللبنانية. الأكيد أن الحرية التي يريدها اللبنانيون لن تتحقق إلا بالمزيد من التضحيات الوطنية المشرِّفة وحشد الصفوف لمواجهة الإرهاب الإيراني ودويلة «حزب الله»، لاستئصال هذا الورم السرطاني من نظامهم السياسي لمصلحة بناء مستقبل يليق ببلادهم وينعمون فيه بالأمن والسلام. [email protected] jameelAlTheyabi@