أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، مجدداً على الدعم السياسي الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام. وقال في كلمته أثناء اجتماع أصدقاء السودان في نسخته الثامنة برئاسة المملكة العربية السعودية اليوم (الأربعاء): يسرني في بداية اجتماعنا اليوم أن أنقل لكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ويطيب لي أن أرحب بكم في اجتماع أصدقاء السودان في الرياض، وأخص بالترحيب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي شرفنا بمشاركته لنا في هذا الاجتماع. وأضاف: باسم مجموعة أصدقاء السودان، أرحب بضيف الاجتماع الشرفي دولة جنوب السودان ممثلةً بوزيرة الخارجية والتعاون الدولي باتريشا خاميسا وان، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس الوساطة في السودان توت قولواك، ووزير الاستثمار ومقرر لجنة الوساطة الدكتور ضيو ماتوك، كما أود أن أعرب لهم عن التقدير والامتنان للدور المهم الذي يقومون به في رعاية محادثات جوبا للسلام. وتابع: بهذه المناسبة، أؤكد مجدداً على الدعم السياسي الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام، نحن نعي أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من محنته، كما أننا نشدد على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي. واستطرد: إننا اليوم إذ نرحب بشركاء السلام، فإننا نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية أمام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلافات أو نزاعات، إن عملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي، وإننا نقدر جهود الحكومة الانتقالية في مواجهة التحديات الاقتصادية التي فاقمت جائحة كورونا منها. وتابع وزير الخارجية: نؤكد على ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ونثمن جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعتبر أساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية. وأكد أن دعم السودان في الوقت الحالي يعتبر استثماراً مهماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي، والمملكة ستعمل ما في وسعها حتى تتبوأ السودان الشقيق مكانها الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الأفريقي ودول العالم.