كان عملاً إنسانياً لافتاً أن تنتشر فرق إغاثية سعودية بعد سويعات قليلة من وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي لتكون من أوائل الدول المتواجدة في الميدان لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية. وبدورها سألت «عكاظ» سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري، خلال استقباله أُولى الطائرات المحملة بالمعونات الإغاثية العاجلة أمس الأول (الجمعة) ضمن شحنات الجسر الجوي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الأشقاء في لبنان، عن الجهود الإنسانية الاستباقية التي قدمتها سفارة المملكة في العاصمة اللبنانيةبيروت وكيف تسنى لها نشر فرق إسعافية مجهزة بالمستلزمات الطبية والإغاثية مباشرة بعد وقوع الحادث المأساوي، فأجاب بأن سفارات المملكة حول العالم لديها فرق وكفاءات مدربة على إدارة الأزمات والكوارث، وفي ما يخص سفارة خادم الحرمين الشريفين في بيروت فهي لديها فرق عمل تشمل الطوارئ والأزمات وهي معقودة منذ فترة طويلة نظراً لطبيعة الأوضاع، وما شهدناه من أزمة مأساوية وكارثة إنسانية في انفجار مرفأ بيروت استوجب على كل دول العالم أن تقف مع لبنان. وقال السفير بخاري إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتسيير هذا الجسر الجوي يعبر عن دور المملكة الإنساني في البذل والعطاء، ويعبر أيضاً عن دعم المملكة لكل المواقف الإنسانية والإغاثية على مستوى العالم. وأضاف أن وصول هاتين الطائرتين؛ الأولى من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعبر عن وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني، وأن سفارة المملكة تعمل بتوجيهات حثيثة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تقديم هذه المساعدات بشكل مباشر للمتضررين. وأكد ل«عكاظ» أنه يحق لنا أن نفخر بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة الذي تواجدت طواقمه في الساعات الأولى منذ وقوع الكارثة، حيث شارك المركز بتقديم إسعافات ونقل الجرحى، وقام بتقديم المساعدات الطبية الأولية، وأوصل العديد من الجرحى في وقت قياسي إلى المشافي، ثم عملت سفارة المملكة في بيروت على حصر الاحتياجات، وسوف نواصل عملنا للتأكيد على رسالة المملكة العربية السعودية في هذا الجانب.