هاجم رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، رئيس النظام التركي رجب أردوغان وصهره وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق، ووجه إليهما انتقادات حادة بسبب تراجع الليرة التركية، والسياسة الاقتصادية الفاشلة للحكومة وحملات التأييد التي أطلقها مؤيدو أردوغان لصهره. وأوضح رئيس حزب المستقبل في كلمة له أمام أنصاره أمس (السبت)، أنه عندما تسلم رئاسة الوزراء في مايو 2016 كان سعر صرف الدولار 2.85 ليرة، فيما بلغ اليوم 7.30 مقابل الدولار. ولفت إلى أنه خلال هذه الفترة فقدت الليرة 155% من قيمتها، كل ذلك من أجل الإطاحة بنا في ذلك اليوم، والإطاحة بآخر رئيس وزراء منتخب، مؤكداً أنه على أولئك الذين فعلوا ذلك دفع الثمن. وتساءل أوغلو: من أين جاء هذا الانخفاض بنسبة 155%؟. وتراجعت الليرة التركية (الجمعة) بما يصل إلى 3.5% إلى مستوى متدن تاريخي عند 7.31 مقابل الدولار قبل تداولها عند 7.267 لتواصل هبوطها الحر، رغم تدخل البنك المركزي وهيئة الرقابة المصرفية بإجراءات للدفاع عنها. وأضاف أوغلو «أثناء الترويج لنظام الحكم الرئاسي قالوا لنا إن الاقتصاد سيرتقي، والبنك المركزي سيكون تحت سيطرتنا، لكن ما حدث في ظل تطبيق النظام الرئاسي لمدة عامين، أن الليرة فقدت 60% من قيمتها منذ يونيو 2018، بعكس الأسواق المالية العالمية، فهل من الممكن أن تستعيد تركيا مصداقيتها مرة أخرى؟». وقال: «إذا انتقدت السلطة فأنت متهم بالخيانة، لذلك أقول إن أولئك الذين خفضوا قيمة الليرة إلى هذا المستوى، لا يمكنهم اليوم الحديث عن الاقتصاد الوطني، هم من خانوا الأمة، وعليهم دفع الثمن». وفي رده على الحملة التي أطلقها موالون للحزب الحاكم عبر وسائل التواصل لدعم صهر أردوغان بعد انخفاض قيمة الليرة، قال «عند انتقاد وزير لا يظهر الوزراء على العلن للرد على الانتقادات، بدلاً من ذلك يحشدون حملات على وسائل التواصل، إنهم يلعبون بدلاً من تقديم توضيحات للشعب». وأوضح، أنه «عندما أعلن وزير الداخلية عن حظر للتجول قبل ساعتين من تطبيقه بحسب تعليمات تلقاها تلك الليلة، وتسبب بموجات فوضى، أعلن استقالته، لكن نظموا حملة له عبر وسائل التواصل لزيادة شعبيته». وتابع «الحال ذاته يتكرر هذه المرة مع صهر أردوغان، تحت شعار سنحمي وزير الخزانة من الإمبرياليين»، مضيفاً «أصدقائي واجبنا حماية الليرة وليس حماية وزير».