يشكو سكان مركز العش (45 كيلومترا جنوبي حائل) من نقص وشح في مياه الشرب، وتصل المعاناة أقصاها مع دخول الصيف والاستهلاك الكثيف لمواجهة القيظ. ويوصي الأهالي المسؤولين عن المياه بالتعجل في إنشاء مشروع السقيا الذي اعتمد في وقت سابق ل«العش»، وقالوا إن ما يصرف للسكان من بطاقات للسقيا كل 3 أشهر لا يكفي حاجة كل الأهالي، ما اضطرهم إلى اللجوء إلى الصهاريج التي تغالي في أسعارها استغلالا للحاجة ورغبة في الكسب السريع دون أن تلاحقها الجهة المعنية. وانتقد الأهالي ما أطلقوا عليه سوء تخطيط مشروع المياه في مركز العش، إذ تجاوز في بدايته القرية القريبة من المشروع، بينما خدم القرى والمحافظات البعيدة عن حائل. وطبقا للمواطن عبدالله فاضل الشمري، فإن مشروع السقيا المعتمد ل«العش» لا يكفي في الصيف، متسائلا عن تأخير المشروع الشامل الذي كلف الملايين من الريالات ولم يخدم «العش» القريبة من حائل. وقال: «الأهالي أصبحوا مرتهنين لأصحاب الصهاريج، الذين يتلاعبون بالأسعار، دون رقيب، وبات من الضروري إنهاء معاناة سكان القرية في أسرع وقت، خصوصا مع اشتداد القيظ». ويرى حبيب مزعل أن «الردود» التي وفرتها وزارة المياه عبر مشروع السقيا لا تكفي الأهالي، مشددا على أهمية إنهاء الإشكالية وتصحيح الأوضاع باستكمال مشروع المياه لقرية العش. فيما أفاد منور فلاح الشمري بأن سكان «العش» يوفرون المياه طوال العام من حسابهم الخاص، ما أرهقهم ماديا، مطالبا بإنهاء معاناتهم مع مغالاة الصهاريج. واستغرب مرزوق عرسان سوء التخطيط الذي تجاوز قرية العش في بداية تنفيذ مشروع المياه الشامل، الذي خدم القرى والمحافظات البعيدة رغم قرب «العش» من خزانات بزاخة التي تستقبل الخطوط الرئيسية للمشروع الواقع في الجهة الغربية. في المقابل، أوضحت إدارة الاتصال المؤسسي بالإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة حائل إنجاز مشروع مركز العش، كما أن الخزان والخط الناقل إلى المركز والقرى المجاورة يقع ضمن مشروع سُحب من المقاول نظرا لتقصيره في الإنجاز، وأُعيد طرحه في منافسة عامة، وفُتحت المظاريف، والمشروع حاليا تحت إجراءات الترسية. والأمر كذلك على الخط الناقل المغذي لجميع القرى المجاورة لمركز العش، التي تشمل بدايع العش، الحامرية، الضربة، المكظم، قليب وذياب. ورحبت إدارة الاتصال المؤسسي لخدمات المياه بحائل بأي رأي أو استفسار يخدم ويحقق المصلحة العامة.