دعا أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين الآغا، مرضى السكري إلى اتباع الحمية العلاجية، وعدم الخروج عن الوصايا الغذائية، إذ تشتمل الموائد في العيد على مختلف الأطعمة والحلويات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات. وأفاد الآغا بأن تناول تلك الأطعمة والحلويات بكثرة قد يؤدي إلى حدوث اختلال في نسبة السكر، لذا يجب الانتباه لهذا الجانب وضرورة قياس نسبة السكر في البيت عبر الجهاز بين حين وآخر. وحول الدراسة الجديدة التي كشفت وجود علاقة بين الوزن، ومرض السكري من النوع الثاني، أظهرت الدراسة التي قادها خبراء في جامعة نيوكاسل وجامعة جلاسجو، أن الأشخاص الذين يفقدون (10 كيلوغرامات) يمكنهم الوقاية من التعرض لداء السكري من النوع الثاني. وقال البروفيسور عبدالمعين الآغا: نعم هناك ارتباط بين زيادة الوزن وزيادة فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 85% نتيجة تأثير الوزن الزائد على الخلايا وتعزيز مقاومتها لهرمون الإنسولين، وبالتالي عدم قدرتها على الحصول على السكر الذي ينقله إليها الإنسولين من الدم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر الموجود في الدم. ولفت الآغا إلى أنه يمكن التحكّم بمستوى السكر في الدم من خلال التقليل من الوزن، وزيادة النشاط الجسدي، إذ إن خسارة 5-7% من وزن الجسم وممارسة تمارين معتدلة كالهرولة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً تحد من ظهور أعراض النوع الثاني من مرض السكري. وأكد أن تخسيس الوزن بممارسة الرياضة له انعكاسات إيجابية على صحة الفرد، إذ يحد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بجانب الوقاية من مختلف الأمراض المرتبطة بالوزن، كما أن هناك علاقة بين نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن، إذ إن تقليل الوزن للمرضى المصابين بالسكري يحسن من مستوى السكر التراكمي، ويمكن إنقاص الوزن عن طريق اتباع إرشادات الطبيب المعالج والحمية الغذائية المحددة.