تتميز مدينة ضباء في منطقة تبوك بهوية سياحية خاصة لتنوع طبيعتها البرية والبحرية والتاريخية حتى أضحت توصف ب«لؤلؤة البحر الأحمر» من قبل الزوار والمصطافين الذين اتخذوا من شواطئها ومسطحاتها الخضراء مقصداً للاستمتاع وقضاء الأوقات الجميلة على ضفاف البحر الأحمر. ويأتي في مقدمة مواقع الجذب السياحي متنزه الأمير فهد بن سلطان (الواجهة البحرية)، الذي يمتد على أكثر من 142 ألف متر مربع، ويضم مناظر جمالية وبحيرات ومرافق الخدمات والملاعب الخماسية وممرات مريحة لهواة المشي والرياضة، وأجهزة رياضية تناسب جميع الفئات لتحقق مفهوم الاستمتاع بالترفيه وتوفر سبل المتعة وترضي جميع الأذواق، كما يقدم المسرح المفتوح والنافورة الراقصة موقعاً جاذباً للأسر والأطفال وهواة التصوير. وتضم ضباء مرسى لقوارب النزهة والصيد في الميناء التجاري الذي يحتوي على ساحات خضراء وممشى على امتداده، وتتوج إطلالته المسائية بإضاءات ديكورية ونافورة مضيئة تبلغ مساحتها 300 متر مربع، وشمالا تقع قلعة الملك عبدالعزيز التاريخية التي تتوسط ضباء القديمة بأصالتها وتاريخها العريق. كما يحرص الكثيرون من محبي السباحة والغطس على زيارة الشواطئ البكر في ضباء كعيانة والغال والبيضة والمعرش وحَر وأبوشِريرة والليانة، وسلمة. وقال تركي الحجيري (أحد أعيان المحافظة): «تزخر ضباء بعوامل عدة تجذب السياحة، إذ تعد قلعة الملك عبدالعزيز معلما سياحيا أقيم عام 1352، حيث تم بناؤها على تلة مرتفعة تطل على جهة السوق العام قديماً من الجهة الغربية، إذ بنيت من الحجر الجيري، وتم ترميمها أخيراً لاستقطاب الزوار». ويرى محمد بن مصطفى البوق (مهتم بالآثار) أن البلدة القديمة بمحافظة ضباء تمتاز بمبانٍ تراثية قديمة تعكس ما كان يعيشه قاطنوها في ذلك الزمن، حيث تمتاز البلدة بالسوق الشعبي الذي كانت تباع فيه العديد مما كانت تحتاجه منازل المواطنين.