«القلاع».. المزار السياحي الأبرز بمنطقة تبوك، هي الوجهة التي يؤمها الأهالي والزاور لاستعادة شيء من ذاكرة الماضي، ولهذا بادرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني منذ سنوات بمشاريع وقائية وتأهيلية لهذه القلاع التي تعد علامات ورموز تاريخية وثقافية وعناصر جذب ومناجم للاستثمار السياحي.. وتعد قلعة المويلح أهم وأكبر القلاع بالمنطقة وتقع على شاطئ البحر الأحمر وأنشئت عام 968ه بهدف تأمين الحجاج وتزويدهم بالماء وحفظ أمتعتهم وخيولهم وركائبهم، واستخدمت كذلك لتوفير الحماية للجزء الشمالي من البحر الأحمر، ولها بوابة وقبو ومسجد وأبراج للمراقبة. وجنوب مدينة ضباء بنحو 45 كم تقع قلعة الازنم المبنية بنوعين من الحجر «الرملي والجبلي» عام 916ه، ولها رحي كبيرة وميزات فريدة من البناء والتنظيم دعمت مكانة القلعة ودورها في الدفاع عن المدينة وتموين الجيوش واستقبال الحجاج. أما قلعة الملك عبد العزيز بضباء فأنشئت لتكون مقراً للحكومة السعودية ومقر الجيوش المكلفة بحفظ الأمن وتطبيق النظام وأنشئت عام 1352ه ولها فناء فسيح ويوجد فيها مسجد ومساكن، حيث إن هناك العديد من الغرف المطلة على الفناء. وتمتاز قلعة الزريب التي أنشئت عام 968 شرق المدينة بمسافة 8 كم بفناء فسيح وأبراج ومسجد ومجلس للحكام وبئر ماء وحجرات صغيرة وكبيرة وتوجد مئذنة في القلعة وبركة ماء ملاحقة للقلعة. وتقع قلعة السوق في البلدة القديمة وتطل على ميناء الوجه، وقد أنشئت عام 1279ه لتكون مقراً لجامعة الوجه، واتسمت بالطابع الحربي كمخازن الذخيرة وفتحات للمدافع وتتركز حجرات القلعة على أسواقها. وكذلك قلعة املج في وسط البلدة القديمة وبنيت عام 1306ه بالصخور البركانية السوداء التي تم احظارها من موقع الحوراء الاثري شمال املج، ويوجد بها مسكن للحكام ومقر لاستقبال الوفود وفي عام 1336ه تم تدمير القلعة بالكامل من قبل البحرية الايطالية ثم أعيد بناؤها عام 1375ه، وتم زيادة عدد العرف وأصبحت شبيهة بالقصر وتم اتخاذها مقراً للإمارة في العهد السعودي لمدة طويلة. وفي حقل هناك قلعة الملك عبد العزيز وسط البلدة القديمة وتطل على خليج العقبة وأنشئت عام 1359ه لتكون مقراً للقوات السعودية وبعض الإدارات المجمعة، وعلى مدخلها لوحة تأسيسية ولها أبراج وفناء مكشوف تطل عليه الحجرات وهناك بئر ماء داخلها. وقلعة ذات الحاج على طريق الحاج الشامي وأنشئت عام 971ه وزينت بالنقوش، وتتكون من ثلاثة طوابق تحتوي على حجرات ومسجد، وبجوارها بركتان وفيها عين ماء. أما قلعة تبوك التي تقع بجوار عين السكر وسط واحة تبوك القديمة وفيها حجرات وفناء وبئر ماء ومسجدان ومزودة بفتحات للمدافع، وهي الأن تستقبل زوارها في معظم أيام السنة، وفي المناسبات الوطنية، أما قلعة الأخضر فتقع على طريق سكة الحجاز القديمة وأنشئت عام 938ه، وتم ترميمها في فترات مختلفة، وفي وادي حاكة على بعد 140 كم من تبوك جنوباً قعة المعظم ويعود بناؤها لعهد الملك شرف الدين عيسى الأيوبي، وقد بنيت بالحجر المنحوت وفيها غرف وفناء ومسجد. قلعة الازنم قلعة المويلح قلعة السوق بالوجه