• يعيش الأهلي مرحلة ليست انتقالية.. بل مرحلة فقدان هوية.. لن أتحدث عن تاريخ الأهلي (كرجال) بنوا رياضة الوطن على اكتافهم وأسسوا لها مبادئ انتهجوها وخالفها غيرهم.. لن أتحدث عن باني الرياضة عبدالله الفيصل.. ولا عن محمد العبدالله رحمهما الله.. ولا عن خالد بن عبدالله ولا عن البروفيسور عبدالرزاق ولا عن أحمد عيد وبقية الرجال الذين لن ينساهم التاريخ وعلى الأقل (احترموا جماهيرهم) دون امتهان الكذب. • يقول الشاعر العراقي مسكين الدرامي: «إِنَّ الكَريم إِذا ما كانَ ذا كَذِب / شانَ التكرّمَ منه ذلك الكذِبُ... الصدقُ أَفضل شيء أَنت فاعله / لا شيءَ كالصدق لا فخرٌ ولا حسبُ».. آخر شطر من أبيات شعره هي ال (C.V.) لحياتك وهي الحسب والنسب والعلم والشهادة والسمعة.. هل يعيها من حوله.. ولن أقول لكبير القلعة أن يعيها.. فقد عرفنا الصحن واللسان. • قال أبي ذات مرة «الرجال ينعرف من صحنه ولسانه» فالصحن دلالة كرم بلا منة، واللسان دلالة الحكمة والفراسة.. وجدت حكمة اللسان ملقاة على الرصيف من خلال (جيبوه أصرح له).. ولِمَن نلقاه على الرصيف صرحنا له أياً كان حتى لو سناب.. وليت الحديث «يجمد عالشارب» بل هي أحاديث بلا شارب. • في كل مرة نسمع أسطوانة تدور بشكل واحد وثابت يوزع على عدد كبير من الأسماء وفي مصطلح الإعلام (قطيع).. يتعمدون الرمي على مراحل سابقة.. ويراوغون في حكاية الدعم.. بكل سذاجة يوصلونها ل50 مليوناً مليئة بالمَنّ لا الدعم.. ويؤكدون أنه تكفل بصفقاااات.. وهو حقيقة تكفل بجزء الجزء من مقدمات عقود ستعود بكوارث على ناديهم نظير عدم اكتمالها.. وبلا ضمير.! • لست ضده.. لكني حزين ومشفق عليه.. لا لشيء.. فقط لأن من حوله يستغلون طيبته.. هو شخص غير متحدث، ليس بقائد، ولا إداري ناجح، ولا يملك من أبجديات الحكمة شيئاً.. لكنه طيب.. طييييييب جداً.. طيب لدرجة أنهم يخدعونه دون مراعاة لسمعته والتاريخ الذي يدون عليه وعلى من حوله.. هو حقاً رجل مرحلة.. لكن رجل مرحلة (لهم) وحدهم..وليس لكيان. • أستغرب استغراباً شديداً.. فوزارة الرياضة أصدرت قرارات بحق الأهلي.. لكن هل هناك متابعة لتلك القرارات في ما يخص الالتزام بما فيها من عدمه؟ ما شاهدناه في الأهلي أن هناك من التزم وابتعد دون ضجيج بل كسب كل شيء.. وهناك من يسرح ويمرح ويزبد ويرعد برغم أن تاريخه (أسود) ورغم يقيني أن سقوطهم اقترب.. إلا أن سقوطهم لن يكون قبل تفتيت هوية الأهلي.. لأنهم سبق وأن قالوها (الأهلي بزنس). فاصلة منقوطة ؛ * ( واحد).. وصل الحال في القلعة أن كل من هب ودب يحرج في تويتر بشيكات النادي «الوهمية» ويتحدون ويزبدون ويرعدون.. واتصالات هنا وهناك بفوضى مقيتة وسط ضعف إداري حاد.. لا غرابة.. فمن ادعوا الوصاية على القلعة.. ورثوها جيلاً جديداً.. تجمعهم وجوه بلا ماء وتفرقهم المصالح. * (اثنين).. متى تفيق الجماهير من هذه الخديعة.؟ بعد أن يفقد ناديهم هويته ويسكن الأنفاق.. صحصحوا..!؟