كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الجمهور البريطاني لجأ للمصادر الموثوقة خلال جائحة كورونا التي تجتاح العالم، كالصحف اليومية، والقنوات ذات العلامات التجارية العريقة، باعتبارها المصدر الأول للأخبار الموثقة، فيما وصف شباب عينة الدراسة منصات السوشيال ميديا بالمصادر الأقل موثوقية للأخبار. وأظهرت الدراسة المسحية التي أجرتها Ofcom الهيئة التنظيمية للقطاع الإذاعي والاتصالات البريطانية في الفترة من 28 أبريل إلى 5 مايو، ونشرت نتائجها (الثلاثاء) أن البقاء للأفضل، إذ تصدرت صحيفة الجارديان وBBC قائمة مصادر الأخبار الأكثر مصداقية وموثوقية، بينما يعزف الشباب الأصغر سناً، في أوقات الأزمات، بشكل متزايد عن وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات الإخبارية الإلكترونية مثل «آبل نيوز» و«أب داي»، إذ أصبحت المعلومات ذات المصداقية مسألة حياة أو موت. واستطلعت Ofcom بالتعاون مع باحثي جامعتي كارديف وسوانسي آراء آلاف البريطانيين من فئات عمرية مختلفة، إذ طلب منهم تسمية كبار موفري الأخبار الموثوقة من الصحف والتلفزيون والإنترنت، فتصدرت صحيفة «الغارديان» القائمة بهامش اختيار كبير جداً، تلتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ثم SKY News، وITV، فصحف «الديلي ميل»، و«التايمز» و«الديلي تلغرام». اللافت في النتائج، حسب Ofcom أن صحيفة «الغادريان» وBBC لا يزالان يحظيان بشعبية كبيرة بين الجمهور الأصغر سناً ما دون ال24 عاماً، الذي لم يفقد اتصاله بالوسائل الإعلامية المقروءة ما يستوجب استمرارها، لمجابهة الأخبار غير الموثوقة التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة.