عبرت مديرة التموين والخدمات اللوجستية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتورة جنان العمران عن فخرها بتعيينها كأول سعودية في هذا الموقع، وقالت ل «عكاظ» إن الدولة ذللت كافة الصعاب أمام المرأة لتتحمل المسؤوليات في البناء، مؤكدة عزمها العمل مع زملائها في إدارة التموين والخدمات اللوجستية على تحقيق تطلعات القيادة ووضع البصمات التطويرية للارتقاء في هذا المجال. وكشفت العمران حزمة من الخطط القريبة والبعيدة لتحقيق الأهداف التي من شأنها إحداث نقلة نوعية لتوفير أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلسلة التوريد للأدوية والمواد الطبية والجراحية، والمواد غير الطبية سواء في النقل أو التخزين أو التغليف أو التوزيع أو النقل العكسي وكافة الخدمات اللوجستية، ورفع كفاءتها وتطوير الخدمات المقدمة للمنشأة، والحرص على توطين سلاسل الإمداد والتركيز على دعم التحول الرقمي. وأكدت أن التجارب تصنع الخبرة، والاستمرارية تصنع مجموعة من الخبرات المتراكمة، وقالت إنها اكتسبت العديد من الفوائد خلال السنوات الماضية أبرزها الدقة وسرعة الإنجاز مع الحرص على التطوير، «ولن تتحقق هذه الأهداف إلا بروح الفريق وتعزيز الانتماء وتطوير كافة المهارات وتعزيز آليات تطوير أداء الإدارة التي أطمح أن تكون النموذج الأمثل بين إدارات التموين والخدمات اللوجستية بكافة القطاعات». وحول نمو الخدمات اللوجستية في السعودية والشرق الأوسط، قالت العمران إن صناعة الخدمات اللوجستية تعد العمود الفقري للتجارة العالمية، وبحسب الدراسات الاقتصادية فإن قيمة الصناعة اللوجستية تتعدى 750 مليار دولار سنوياً في العالم، إذ تعد أحد أكثر المجالات نمواً خلال العقد الأخير بنسبة تصل 40%، كما أنها توظف ما بين 15% إلى 20% من الأيدي العاملة في الدول المتقدمة، ومن هنا كان الاهتمام بها ضمن إستراتيجية رؤية 2030. وأضافت أن القطاع اللوجستي استطاع الصمود أمام الهزات الاقتصادية خلال تذبذب المدخلات المالية من سوق النفط، إذ أولت الدولة أهمية كبرى لتطوير القطاع ضمن رؤيتها، وجعله رافداً من روافد الاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن المملكة تحظى بموقع استثنائي وإستراتيجي تربط ثلاث قارات. وطالبت مديرة التموين والخدمات اللوجستية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بشغل العديد من القيادات النسائية مجال التموين وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، باعتباره مجالاً واعداً ويستوعب كل مجتهد وطموح من الجنسين بلا استثناء. وأضافت «الطموحات لدى المواطن ليس لها حدود، وهذا يحدث بالفعل من خلال مانراه على أرض الواقع بشكل مستمر، ونحن كنساء جزء من الوطن الطموح لدينا شغف لنعمل سوياً سواء بيننا أو مع زملائنا الرجال على مواكبة التطلعات لتحقيق الأفضل». وأعربت العمران عن أملها في رؤية مؤشر سعودي خاص وفريد وأكثر شمولا من المؤشرات العالمية يتضمن مكونات مستقبلية، مع الأخذ في الاعتبار التطورات العلمية والتقنية في عالم اللوجستيات. وعن مشروعها الأهم قالت، إنه يتمثل في التطوير المستمر والاستفادة من الخارج لتحقيق الأهداف المنشودة، سواء عبر الدورات التدريبية أو الاطلاع على التجارب والخبرات أو الشراكات.