تباينت آراء بعض الأندية بين معارض ومؤيد حول جدولة الجولات الثماني من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي اعتمدتها لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين، والتي ستلعب مباراة كل 4 أيام جولة، إذ تخشى الأندية من تفاقم الإصابات وإرهاق اللاعبين.. لكن اختصاصي علم النفس الرياضي الدكتور صلاح السقا، أكد أن إقامة المباريات كل أربعة أيام بعد صدور الجدول لإكمال الدوري أن هذا الأمر ليس صعباً على اللاعبين، خصوصاً الذين استغلوا فترة التوقف بمواصلة التدريبات الرياضية واللياقية، وقال نحن نشاهد جميع الدوريات العالمية التي انطلقت في وقت سابق بأن اللاعبين لم يتأثروا لا نفسياً ولا لياقياً، مؤكداً أنه يجب على اللاعب أن يقدم كل ما لديه، ويبتعد عن الخوف لأن الاحترازات التي طالبت بها وزارة الرياضة وحرصت على تطبيقها كفيلة جداً بأن تجعل اللاعب سالماً معافى، وأضاف أن الجهاز الفني والإداري والنفسي كلهم مشتركون في عملية التهيئة المناسبة للاعبين، مؤكداً أن الفريق الذي يملك دكة قوية لن تواجهه أي مشاكل خصوصاً أنه سيطبق نظام تغيير خمسة لاعبين بدل من ثلاثة. وحول من المستفيد من هذه الأندية قال لا أعتقد أن هناك نادياً بعينه سيكون مستفيداً لأن مدة المباريات متقاربة، ولكن الفريق الذي سيكون أكثر استفادة هو الفريق الجاهز فنياً ولياقياً، لذلك أتمنى عدم التفكير بهذا الموضوع أو اللجوء إليه حتى لا يكون عذراً في حال تعثر أي فريق، فيما قال مدرب اللياقة الوطني «ماهر فلوة» لا بالعكس هذا هو الأنسب إذا كان هناك استشفاء إيجابي بعد المباراة أو في اليوم الذي يليه إن كان في الصباح أو المساء وحرص اللاعب على نظام غذائي منتظم لن يكون هناك إرهاق، وأتمنى أن يستمر هذا النظام أو هذه الجدولة الموسم القادم مثل البطولات الأوروبية؛ لأن تقارب المباريات يجعل اللاعب في دائرة المنافسة والتركيز، على عكس عندما يكون الفارق الزمني للمباراة أسبوعاً، تكون هناك إجازة سلبية (راحة يوم أو يومين) تخرج اللاعب من دائرة المنافسة والتركيز لأن البعض فيها (يسافر أو يسهر أو يعبث بنظامه الغذائي) ويأتي لأول تمارين من بداية الأسبوع وهو مرهق ويأخذ يومين إلى ثلاثة حتى يضع تركيزه للمباراة القادمة، وبعض اللاعبين يعانون من تكرار التمارين ويصيبهم الملل والتذمر فهذا جانب سلبي ينعكس على الفريق.. وأنصح كل ناد إذا أراد أن يتجنب الإرهاق فعليه أن يعمل استشفاء جيداً للاعبين وعلى حسب المنافس الذي لعب أمامه، مثال إذا لعب مباراة قوية يحتاج اللاعبون إلى يومين استشفاء مع بعض المحاضرات والملاحظات والتمارين التكتيكية، كما يجب أن يكون هناك تنسيق في مواعيد الرحلات إذا كان الفريق يلعب مباراة خارج أرضه، ويجب على اللاعبين الحرص على النوم مبكراً وتطبيق النظام الغذائي بشكلٍ صحيح والإكثار من السوائل لشدة حرارة الطقس، واختتم حديثه بقوله الفريق الذي سيعاني أكثر وأكثر من تكون دكته ضعيفة، فهذا لن يستطيع المواصلة إلى النهاية بشكل واحد بل سيكون لديه تذبذب في مستوى الفريق بالكامل، مؤكداً أن المستفيد في هذه الجدولة هو الفريق الذي يملك لاعبين مميزين سواء الأساسيين أو الاحتياط.