بعدما تخطى عدد المصابين حول العالم بفايروس كورونا الجديد 9 ملايين مصاب، اقترب عدد المتعافين من 5 ملايين. وتزايد القلق من التفشي الوبائي في بكين، التي اضطرت السلطات الصينية بسببها إلى إخضاع 356 ألف شخص للفحص خلال أربعة أيام فحسب. وأقرت السلطات في العاصمة الصينية (بكين) بأن احتواء هذا التفشي قد يستغرق أياماً عدة، وتم اكتشاف 249 إصابة جديدة خلال الأيام الستة الماضية، في محيط سوق للخضراوات واللحوم في بكين. وأعلنت السلطات (الثلاثاء) 13 إصابة جديدة، لعد الإبلاغ عن 9 حالات (الإثنين)، طبقاً للساطات الصحية في بلدية بكين. وقال كبير مسؤولي الوبائيات الصيني بانغ تشينوغو أمس إنه على رغم تطبيق تدابير الإغلاق التام في 27 حياً في بكين، فإن «الحالة الوبائية الراهنة في بكين آخذة في التفاقم». وأعلنت الصين وقف وارداتها من أسماك السالمون المبردة من القارة الأوروبية. وفيما يتهم مسؤولون صينيون شحنات السالمون الواردة من النرويج بأنها مصدر التفشي الجديد، فإن مسؤولين آخرين يقولون إن ألواح تقطيع اللحوم في سوق تشينفادي في بكين هي مصدر الفايروس. وقال باحثون أمريكيون أمس إن دراسة أكدت أن العدد الحقيقي للوفيات في الصين، جرّاء فايروس كوفيد-19، قد يكون أكبر مما أعلنته بكين ب13 ضعفاً. وأضافوا أنه تم رصد 86 محرقة للجثث في مدينة ووهان، التي أنطلق منها الفايروس في ديسمبر 2019، وكانت تعمل على مدى الساعات ال24 خلال الأسبوع الثاني من فبراير 2020. وزادت الريبة في التكتم الصيني إثر نشر بيانات حكومية صينية الأسبوع الماضي تؤكد ارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية إلى 1.2 مليون حالة في ديسمبر 2019، في مقابل 130 ألف إصابة فقط في الشهر نفسه من 2018. وفي كوريا الجنوبية، أبلغت السلطات عن تسجيل 46 إصابة جديدة بكوفيد-19 (الثلاثاء)، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 12484 إصابة، نجمت عنها 280 وفاة. وقالت السلطات إن 24 من الحالات الجديدة حدثت في منطقة العاصمة سيئول، فيما حدثت 10 حالات في منطقة دايجيون (وسط البلاد)، ما يعني أن الفايروس بدأ يتفشى بشدة خارج محيط العاصمة. وقال خبراء إنه يتعين على الحكومة الكورية أن تعيد فرض قواعد التباعد الجسدي. لكن السلطات أعرضت عن ذلك، خشية إلحاق مزيد من الضرر بالاقتصاد الكوري الجنوبي. وأضحت جنوب أفريقيا بؤرة جديدة للتفشي، إذ ارتفع إجمالي عدد الإصابات هناك إلى 101.590 ألفاً، تعادل نحو 30% من مجمل عدد الإصابات ب(كوفيد-19) في القارة السمراء. وتقول السلطات إن أكثر من نصف عدد الحالات يوجد في محافظة الكاب الغربية، خصوصاً في مدينة الكاب. كما أن أكثر من خُمس عدد الإصابات يوجد في مقاطعة غاوتنغ، التي تضم العاصمة الاقتصادية للبلاد جوهانسبيرج، والعاصمة الإدارية والسياسية بريتوريا. وعلى رغم تزايد الإصابات، أعلن الرئيس الجنوبي الأفريقي سيريل رامافوسا مزيداً من تخفيف الإغلاق الصارم الذي فرضته حكومته. وسمح اعتباراً من أمس الأول لصوالين الحلاقة والمطاعم بفتح أبوابها لزبائنها، في محاولة لانتشال البلاد من الوهدة الاقتصادية التي تسبب فيها فايروس (كوفيد-19).