أعلنت السلطات الألمانية، (الأربعاء)، أن 400 شخص في مصنع ضخم لتعليب اللحوم أصيبوا بفايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، غربي البلاد، وسط مخاوف من تحول المكان إلى بؤرة. وأوضحت السلطات الصحية في غوترسلوه، غربي البلاد، أن بؤرة التفشي الجديدة مرتبطة بمجزرة تابعة لمجموعة «تونيس» في بلدة ريدا-فيدنبروك المجاورة. وشهدت ألمانيا ظهور بؤر متعددة للفايروس في المسالخ والمجازر في الأسابيع الأخيرة، ما دفع الحكومة لفرض قواعد سلامة أكثر صرامة لصناعة تعليب اللحوم وحظرت الاستعانة بمقاولين فرعيين. وقالت مجموعة تونيس إن المجزرة هي أضخم موقع يتبعها ويضم ما يزيد على 6 آلاف عامل وموظف، بحسب ما نقلت الأسوشيتدبرس. ويجري النظر إلى ألمانيا بمثابة نموذج في التصدي لجائحة كورونا، بعدما ظل عدد الوفيات في مستوى وصف بالمنخفض مقارنة بالعدد الإجمالي للمصابين. وأصيب أكثر من 188 ألف شخص بفايروس كورونا في ألمانيا، ما أدى إلى وفاة 8910 أشخاص، بينما تعافى أكثر من 154 ألفا. في غضون ذلك، يحذر خبراء الصحة ألمانيا ودول أخرى من احتمال الانتكاسة وتسجيل موجة تفش ثانية في حال جرى استئناف الحياة الطبيعية دون مراعاة الإجراءات الصحية المطلوبة.