للأسبوع الثالث، ضربت أزمة المياه محافظة بيشة تزامناً مع الصيف، وارتفاع أسعار ناقلات الماء إلى 150 ريالاً في السوق السوداء. وتساءل عبدالله المعاوي: كيف لمشروع بهذه الميزانية الضخمة والأهمية البالغة لا يعمل بكامل طاقته؟. أما ثامر سعيد الشهراني فقال «إن أصحاب الأشياب الخاصة رفعوا الأسعار بنسبة 70٪ لأن محطة (الدحو) تفتح لمدة 3 ساعات فقط{، مطالباً بفتح سد الملك فهد لتغذية الآبار الجوفية. ويطالب سيف الهرش الجهات المسؤولة في المحافظة بإصدار بيان توضيحي لتوضيح أزمة المياه في بيشة بالرغم من وجود مشروع (مياه الوجيد)الملياري. واتفق معه عمير الشهراني وقال «إن مشكلة المياه ليست وليدة اليوم في بيشة وبعد إيجاد مشروع (الوجيد) استبشر أهالي بيشة والمراكز التابعة لها خيرا، إذ يعتبر نقلة كبيرة في إنهاء مشكلة كنا نعاني منها سنين طويلة، وبعد قلة المياه الجوفية زاد الضغط على أشياب (مشروع الوجيد) الذي توقف دون أن نعرف الأسباب، والمطلوب تفاعل المسؤولين مع الأزمة الحالية بفتح سد بيشة جزئياً وعمل مجرى له لتتمكن القرى شمالي بيشة من الاستفادة منه». أما عبدالإله سعود فقال: «نعاني من تلاعب العمالة الوافدة بأسعار المياه وكأننا في سوق سوداء بلا رقيب». وأكد محمد علي آل شبنان بأن موضوع المياه شائك، مضيفا: فرحنا بوصول مياه الوجيد للمحافظة ولم تدم فرحتنا طويلا، وعادت معاناة الأهالي إلى المربع الأول من الأزمة فشح المياه الواصلة إلى محطة التوزيع، وكذلك تحديد ساعات الدوام في المحطة بفترة واحدة، واتساع المحافظة وزيادة السكان، تسببت في ضغط هائل على مصادر المياه الشحيحة.