كشفت صحيفة (واشنطن فري بيكون) الأمريكية عن دعوى قضائية جديدة وغير مسبوقة في مدينة نيويورك (الأربعاء) ضد قطر لاتهامها بتمويلها سراً العديد من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة مواطنين أمريكيين، مطالبة بتعويضات لعائلات القتلى. ووفقًا لنسخة من الدعوى التي حصلت عليها الصحيفة فإن عدة مؤسسات مالية قطرية، يملكها أمير قطر والعائلة الحاكمة، قدمت ملايين الدولارات لعدد من المنظمات المصنفة في قائمة الإرهاب في الولاياتالمتحدة، والتي شنت عدة هجمات إرهابية استهدفت عددا من المواطنين الأمريكيين. وأشارت الدعوى إلى أنه كجزء من خطة التمويل القطرية لهذه المجموعات، تم التمويل عبر عدد من المؤسسات الخيرية القطرية التي استخدمت النظام المصرفي الأمريكي المجموعات بشكل غير قانوني لتوجيه هذه الأموال اللازمة إلى تلك المجموعات لتنظيم وإدارة الهجمات. ووفقًا للدعوى القضائية، التي تم تقديمها بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، فإن قطر بصفتها الممول الأكثر غزارة للمنظمات الإرهابية، فقد دأب النظام في الدوحة على التعاون مع العديد من المؤسسات الخيرية التي تعمل كمظلة لها، إلى تحويل الملاييين من الدولارات الأمريكية لشبكات الإرهاب في الشرق الأوسط، بما في ذلك حركة حماس والجهاد الإسلامي تحت غطاء زائف للتبرعات الخيرية. وألمحت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المرجح أن يؤدي الكشف عن تورط قطر في هذه المؤامرات الإرهابية، إلى تأجيج تحقيقات الكونجرس الجارية في دعم قطر للفصائل الإرهابية وغيرها من الجماعات والميليشيات المناهضة للولايات المتحدة. وبينت أن العلاقات المشبوهة لقطر مع تلك المنظمات الإرهابية، تعد مصدرًا للتوتر مع جيرانها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وكلها قطعت العلاقات مع النظام عام 2017 بسبب إصرارها على دعمها للإرهاب. يشار إلى أن المحامي الأمريكي «ستيفن بيرل» الذي قام برفع الدعوى عن ذوي الضحايا، نجح في كسب العديد من قضايا الإرهاب البارزة التي تم تقديمها نيابة عن عائلات وضحايا هذه الهجمات الإرهابية. وقال بيرل للصحيفة، «بالإضافة إلى محاسبة أولئك الذين مولوا الإرهاب، فإن هذه القضية يجب أن تكون رادعا قويا للآخرين الذين قد يفكرون في أنشطة مماثلة». وتستهدف الدعوى تحديداً «قطر الخيرية»، التي تأسست عام 1992 باسم جمعية قطر الخيرية. وتعمل المنظمة كمصدر تمويل رئيسي للإرهابيين الدوليين، ويعتقد أنها كانت مصدرا رئيسيا لتمويل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. يشار إلى أن ذوي ضحايا الإرهاب الأمريكيين كسبوا في قضايا مماثلة في الماضي، بما في ذلك ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية والتي تم ثبوت ضلوع إيران في تلك الهجمات. كما تم في وقت سابق من هذا العام، منح الضحايا الأمريكيين لهجوم 1983 على مجمع السفارة الأمريكية في لبنان تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار.