كسرت الطفلة رنيم (6 سنوات) عزلة كورونا بإنشاء محمية طيور صغيرة داخل منزلهم، واستطاعت جمع نحو 60، منها طيور مغردة مثل الكناري والحسون والزيبرا وطيور زينة مثل الكروان والروز والفيشر وطيور متكلمة مثل المكاو الكوكاتو الكاسكو الكنيور. الطفلة رنيم قالت إنها أمضت 70 يوماً من بدء الجائحة في منزل أسرتها بالطائف ولم تخرج دون أن تشعر بها أو تلح على والدها بالخروج للزيارات والتسوّق ووجدت ضالتها في المحمية، التي ما إن علمت زميلاتها عنها إلا وبدأت طلبات الزيارة للمشاهده تتواصل لكنها قامت بتعليقها جميعاً ضمن تدابير مكافحة كورونا، وما بعد الأزمة سيكون اللقاء مفتوحاً بشكل خاص. ودعت الأطفال للتفكير وإشغال أوقاتهم بمشاريع صغيرة. وقال والدها مشعل العتيبي، إنه لبّى طلبات طفلته الغريبة في اقتناء مثل هذه الطيور والتي تشجعت لها من خلال متابعة مقاطعها في اليوتيوب، لافتاً إلى أن مجمل شرائها وطلبات توصيلها شارفت ال 40 ألف ريال. وتم تصميم المحمية لتتناسب مع جو الطبيعة ببناء شلالات وزراعة شتلات وكوخ من الخشب للجلوس وكأنها نظام غابة مصغرة. وتقوم الطفلة كل صباح بجدولة غذاء طيورها وفتح أقفاصها وسواتر الأحواش الصغيرة لدخول أشعة الشمس. واستكمال برنامج الحديث للمتكلمة والإنصات للمغرّدة منها.