أعلنت شركات الخطوط الجوية البريطانية، و(إيزي جت) و(ريان آير)، أنها قررت مقاضاة حكومة رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، على قرارها فرض الحجر لمدة 14 يوماً على أي مسافر قادم إلى بريطانيا، لضمان وقف تفشي فايروس كورونا الجديد. وقالت الشركات إنها ستحاجج أمام القضاء بأن الخطوة الحكومية «غير قانونية، لأنها تقوم بالتمييز، وغير معقولة». وأضافت أن هذه الخطوة التي دخلت حيز التنفيذ أمس تم إقرارها دون تشاور مع شركات الطيران، ومن شأنها أن تدمر مساعيها لإعادة بناء أعمالها التجارية. وحذرت الشركات الثلاث من أن رجال الأعمال والبنوك الفرنسيين القادمين إلى بريطانيا على متن قطار نفق القنال الإنجليزي تم استثناؤهم من الإجراء. لكن العائلات البريطانية العائدة من عطلاتها الأسرية الصيفية لم يمنحوا ذلك الاستثناء. ويرى محامو تلك الشركات أن هذه التدابير الاحترازية المشددة لا يمكن تطبيقها في أسكتلندا، وويلز، وآيرلندا الشمالية. وأكدوا أن من شأن تمسك الحكومة بتطبيقها في إنجلترا أن يمنع أية زيادة في عدد القادمين والمغادرين من المطارات الإنجليزية، خصوصاً هيثرو وغاتويك. وكان الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للخطوط الجوية البريطانية ويلي والش أعرض عن حضور اجتماع دعته إليه وزيرة الداخلية بريتي باتيل، التي تقف وراء قرار فرض العزل أسبوعين على أي مسافر قادم إلى إنجلترا. وكان مسؤولو شركات الطيران والمطارات تلقوا (الجمعة) وثيقة تتكون من 23 صفحة، من الحكومة تحوي تفاصيل الإجراءات الجديدة. وبموجبها سيتعين على أي مسافر إلى بريطانيا أن يعبئ نموذجاً قبل مغادرته إلى بريطانيا، يوضح فيه تفاصيل تحركاته قبيل المغادرة ب48 ساعة على الأقل. ومن يرفض ذلك لن يسمح له بدخول الأراضي البريطانية. ويتردد -في الأثناء- أن الحكومة في لندن تجري محادثات مع تركيا، وإسبانيا، واليونان، والبرتغال للتوصل إلى اتفاقات يستثنى بموجبها القادمون لتلك الدول من البريطانيين من الحجر المحدد ب14 يوماً. وتقول الحكومة البريطانية إنها ستقوم بمراجعة حجر القادمين جواً للبلاد في 29 يونيو الجاري. وترى شركات الطيران البريطانية أن الانتظار حتى 29 الجاري طويل جداً، وأن التوصل إلى اتفاق سريع مع الدول المذكورة يجب أن يتم الآن، وليس غداً، حتى يمكن إزالة المخاطر التي تهدد العطلة الصيفية للبريطانيين. وقال الرئيس التنفيذي لمطارات أبردين وغلاسغو وساوثهامبتون ديريك بروفان إن الحجر المشار إليه سيئد الانتعاش الاقتصادي المنشود في مهده. وزاد أن الحجر سيلحق ضرراً بشركات الطيران، والسياحة، وقطاع الضيافة، ما سيؤدي إلى تهديد مئات آلاف الوظائف.