غيب الموت الإعلامي الدكتور عبدالعزيز النهاري، بعد 40 عاما من العطاء في بلاط «صاحبة الجلالة». وما إن تجيء سير الرموز الصحفية السعودية، إلا وتتداعى سيرة الدكتور عبدالعزيز النهاري إلى الذاكرة، فتحضر بتاريخ مهني عريق يمتد إلى نحو عقود 4، كان خلالها ضمن أمهر الصحفيين الذين أجادوا بسط حضورهم الصحفي في ميادين صاحبة الجلالة، قبل أن يمضي في رحلة علاجية إلى أمريكا. الزميل الدكتور النهاري عمل في «عكاظ» نائباً لرئيس التحرير، ورئيسا لتحريرها قبل سنوات عدة، بعد أن تدرج في مشواره الصحفي بين وكالة الأنباء السعودية، وصحف المدينة والجزيرة والبلاد. أما أهم محطات حياته المهنية، فكانت رئاسته تحرير صحيفة البلاد العريقة، التي ظل فيها 12 عاما واجه خلالها العديد من التحديات.ووضع النهاري بصمته في الإعلام المرئي، حين عمل في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، وأمضى خلالها زهاء 8 سنوات قبل أن يعود إلى العمل الصحفي نائباً لرئيس تحرير «عكاظ»، ثم رأس تحريرها مكلفاً بعد استقالة الزميل الدكتور هاشم عبده هاشم، وبقي في هذه المهمة مدة عام ونصف العام. وقد تفرغ في الفترة الماضية للكتابة الصحفية، وسبر أغوار المجتمع بالعديد من المقالات المهمة التي نشرها عبر زاويته في «عكاظ».النهاري الحاصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز، نال الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة غرب ميشيغان (WMU)، والدكتوراه في علوم المكتبات من جامعة كاليفورنيا – لوس أنجليس، وله العديد من المؤلفات العلمية والمقالات. أما أكاديميا فقد عمل عضو هيئة تدريس بجامعة المؤسس، وله العديد من الأطروحات الإعلامية والعلمية المهمة.