اعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، أنه «لا يوجد سبب للدخول في عداء»، وذلك ردا على احتجاج السودان الرسمي ضد ما وصفه ب«الاعتداء الآثم» من ميليشيات إثيوبية قال إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي داخل الأراضي السودانية. وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان لها اليوم (الأحد)، إنها تعرب عن «تعاطفها العميق وتعازيها لأسر ضحايا البلدين»، بشأن ما حدث في المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان. وأكدت على أهمية «احتواء الوضع على الأرض وتجنب أي توتر إضافي»، وقالت إن على البلدين العمل معا من خلال الآليات العسكرية القائمة لمعالجة الظروف المحيطة بالحادث والتحقيق فيها بشكل مشترك، مضيفة أنه «لا يوجد سبب لتدخل البلدان في العداء»، داعية إلى «استمرار التعاون الوثيق بين الإدارات المحلية والإقليمية لضمان السلام والأمن في المنطقة الحدودية». وتابعت بالقول: «نرى أنه من الأفضل معالجة مثل هذه الحوادث من خلال المناقشات الدبلوماسية على أساس العلاقات الودية والودية والتعايش السلمي بين البلدين». وكانت الخارجية السودانية أعلنت أنها استدعت القائم بالأعمال الإثيوبي احتجاجا على «توغل مليشيات أثيوبية مسنودة من الجيش الأثيوبي، واعتداءها على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومواطنين سودانيين من بينهم أطفال»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن عامر محمد الحسن صرح، الخميس الماضي، بأن «مليشيات اثيوبية مسنودة بالجيش الاثيوبي واصلت تعديها على الأراضي والموارد السودانية». وأضاف أنه «رغم ذلك الاعتداء ما زالت القوات المسلحة تمد حبال الصبر في إكمال العملية التفاوضية الرامية إلى وضع حد لهذه الأعمال العدائية والاجرامية».