لم يقتصر تنافس قطبي الرياض (الهلال والنصر) على الفوز في المباريات، بل امتد التنافس للظفر بمناقصة الفوز بحقوق الاستثمار لملعب استاد جامعة الملك سعود بالرياض الذي أسماه الهلاليون «محيط الرعب»، بعد اقتراب انتهاء عقد فريق الهلال الذي يملك حقوقه الاستثمارية، وجاء ذلك التنافس عقب طرح الجامعة المناقصة على الأندية لزيادة مواردها المالية. المشرف على الاستاد تركي السلطان اعتذر من «عكاظ» عن الرد على استفساراتها مكتفياً «المنافسة مطروحة والنظام لا يسمح بأي تصريحات حالياً». تعليقاً على الجانب القانوني للعقد الحالي، أوضح ل «عكاظ» المستشار القانوني يعقوب المطير أن هناك جزئيتين للحديث عنهما؛ الأولى: تمديد العقد الحالي نظراً لتوقف النشاط الرياضي، خصوصاً أن نادي الهلال وممثله شركة صلة تضررا من هذا التوقف من حيث التعاقد القانوني، فيمكن لهما طلب تمديد العقد قانونياً، طالما أن قرار توقف النشاط الرياضي صادر من الجهة الحكومية بسبب جائحة فايروس كورونا، فيتوقف تنفيذ العقد مؤقتاً إلى حين عودة النشاط الرياضي وعودة المنافسات الرياضية التي تتيح استخدام الملعب من جديد، ويتم تمديد العقد الحالي لمدة مماثلة لفترة التوقف، وذلك حسب الفقرة الثالثة من المادة الرابعة والسبعين من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية التي نصت في جزئية تمديد العقد «إذا كان التأخير يعود إلى الجهة الحكومية أو ظروف طارئة»، أو الفقرة الخامسة التي نصت «إذا صدر أمر من الجهة الحكومية بإيقاف الأعمال أو بعضها لأسباب لا تعود إلى المتعاقد معه، وهذه تمنح الهلال وصلة الحق قانونياً في تمديد العقد الحالي للملعب بسبب توقفه لأسباب خارجة عن الإرادة. أما الجزئية الثانية: فهي عن المنافسة الجديدة (التي تبدأ بعد انتهاء العقد الحالي)، وأعلنت جامعة الملك سعود رغبتها في تأجير أو استثمار الاستاد الرياضي، وبسبب أزمة كورونا وتوقف العمل في الجهات الحكومية والقطاع الخاص فقد أعلنت الجامعة تأجيل وتمديد المنافسة إلى 2 يونيو القادم، بحيث يكون يوم الثلاثاء 9/6/2020 موعد حسم ملف ملعب الجامعة، بحيث سيتم فتح المظاريف وترسية المنافسة على صاحب العرض الفائز، وتهدف المنافسة إلى تعزيز النزاهة وتحقيق المساواة، وتوفير معاملة عادلة للمتنافسين تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص؛ لأن المنافسة العامة تخضع لمبادئ العلانية والشفافية حسب نظامي المنافسات والمشتريات الحكومية. يذكر أن نادي الهلال استطاع ان يحقق نجاحاً كبيراً في الفترة الماضية من خلال قوة إيراداته وعوائده المالية نتيجة فوزه في الفترة السابقة بحقوق الملعب، ويسعى الفريق الهلالي للفوز بالحقوق للمرة الثانية، خصوصاً أن الجماهير الرياضية عرفت الملعب باسم ملعب فريق الهلال.