كشف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم (الخميس)، أن الأممالمتحدة قدمت «خريطة طريق» واقعية للأطراف اليمنية. وقال غريفيث إن وقف إطلاق النار في اليمن جزء من اتفاق أكثر شمولية. وأضاف أن الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي أظهروا نية للتعاون مع المقترحات الأممية. وأكد أن الحكومة اليمنية تعاملت بإيجابية مع مقترحات الحلول. وقدم الشكر لتحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، على تمديد وقف النار في اليمن. وفيما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه من الوضع في جنوب اليمن، دعا المجلس الانتقالي إلى تنفيذ اتفاق الرياض، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يفضي إلى حكومة منتخبة. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن، اليوم، تسجيل 15 حالة إصابة جديدة مؤكدة ب«كورونا» في الضالع وعدن ولحج وحضرموت. وقالت على حسابها في «تويتر»: إنه تم تسجيل 3 حالات هي الأولى في محافظة الضالع، جنوبي البلاد. وأفادت أنه تم تسجيل 7 حالات في عدن و4 بمحافظة لحج، وحالة واحدة في محافظة حضرموت. وبهذا يرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 85 حالة، بينها 12 حالة وفاة، وحالة تعافٍ واحدة. ولم تتحدث اللجنة عن حالات الإصابة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي تتكتم على تفشي الوباء في مناطقها، واكتفت حتى الآن بالإعلان عن حالتين فقط، بينهما حالة وفاة، زاعمة أنها لمهاجر صومالي. وأكدت مصادر طبية في العاصمة صنعاء وجود عشرات الحالات المصابة بفايروس كورونا، إلا أن مليشيات الحوثي ترفض حتى الآن الإفصاح عنها، وتصر على التكتم والتعامل السري معها. وأشارت إلى أن مليشيات الحوثي تكتمت على حالات وفاة عدة لمواطنين أصيبوا بالفايروس ولا تزال تحتجز حتى الآن جثثهم وترفض إعلام أسرهم بأسباب الوفاة أو تسليمهم جثث ذويهم. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن أكد أن حالات الإصابة بفايروس كورونا المسجلة رسميا في اليمن ارتفعت 5 أضعاف في غضون أسبوع، مشيرا إلى أن الارتفاع المفاجئ في الحالات المصابة يشير إلى أن الفايروس ينتشر دون اكتشافه منذ أسابيع عدة، وهو ما قد يؤدي إلى إرباك مرافق الرعاية الصحية في البلاد.