يفتقد رئيس نادي القادسية السابق الدكتور جاسم الياقوت العادات والتقاليد الرمضانية الشعبية التي تعتبر من الموروث الشعبي، إضافة إلى الأمسيات الرمضانية ومهرجان القادسية الرمضاني الذي يعتبر علامة فارقة على مستوى أندية المملكة. وتطرق الياقوت في حواره مع «عكاظ» لوسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في التواصل مع الأهل والأصدقاء وكما يقال «العوض ولا الحريمة». • في ظل الجائحة.. ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟ •• أفتقد العادات والتقاليد الرمضانية الشعبية التي اعتدنا عليها منذ الطفولة والكثير من الأمسيات الرمضانية والدورات ومهرجان القادسية الرمضاني. • كيف تقضي رمضانك؟ •• أقضيه مع الأهل في المنزل، والحمد لله على كل حال نعيش في أمن وأمان بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة، ورمضان شهر عبادة وصوم وقراءة قرآن.. والله يتقبل من الجميع صالح الأعمال. • كيف تكافح الشوق للأهل والأقارب والأصدقاء في ظل التباعد الاجتماعي؟ •• هذا من أصعب الأمور التي نمر بها حالياً، والحمد لله استطعنا بفضل مكالمات الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي تحقيق جزء من التواصل والمثل يقول «العوض ولا الحريمة». • بعد الإجراءات الاحترازية لمنع التجول، هل تأقلمت لأن تصبح «بيتوتياً» أم أنك من هواة البقاء في المنزل؟ •• الإجراءات الاحترازية هي إجراءات وقائية واستباقية من أجل الوطن والمواطن.. والبقاء في البيت واجب وطني علينا جميعاً نساهم خلف قيادتنا الرشيدة بتنفيذ التعليمات من أجل القضاء على هذا الوباء. • إضافة إلى صوت العطاس.. ما أكثر شيء تخشاه هذه الأيام؟ •• الاستهتار بالتعليمات وعدم اتباع الإجراءات الوقائية لدى البعض وانتشار العدوى، وأن يصيبنا مثل ما أصاب بعض الدول الكبرى. • هل سمعت ب«ووهان الصينية» قبل أن تصدّر لنا كورونا؟ •• بالتأكيد أعرفها فهي مركز رئيسي للصناعة والاقتصاد في وسط الصين وبها كثافة سكانية ومن أكبر المدن، وبها العديد من المصانع والجامعات والمواقع التراثية ومراكز الفنون، وهي تعتبر من أهم المدن التجارية وأجملها. • يؤمن الكثير حول العالم بتورط الخفافيش بإصابة البشر ب«كورونا»، إن صح هذا هل ستنهي الجائحة أسطورة «الرجل الوطواط»؟ •• تعددت الأسباب والموت واحد، فايروس كورونا من مخلوقات الله ومن عجائب الزمن، والرجل الوطواط من ابتكارات البشر في هوليوود، هذا الفايروس الذي قهر وأذل العالم أجمع ربما يستطيع أن يقهر الأسطورة الوهمية. • إذا كتب لك القدر لقاء أول رجل أصيب ب«كورونا» بعد وجبة «حساء الخفافيش»، ماذا ستقول له؟ •• الحمد لله على سلامتك والحياة دروس وعبر «بس الله يهديك ما لقيت غيره»! • قبل أن يبدأ العالم عده التنازلي لاستقبال 2020 حتى توالت عجائب الأحداث؛ حرائق في أستراليا، وإصابات بكورونا، وما تلاها من وقائع حبست أنفاس العالم، بماذا يمكن أن تصف 2020؟ •• أصف العالم بالتحدي والإنجاز والابتكار ومواجهة الصعاب والاتحاد ضد الوباء والبلاء. • لو قررت كتابة قصة عن «2020» ما العنوان الذي ستختاره لها؟ •• عنوان القصة (كورونا 2020 الصبر والتحدي). • لم يمض من 2020 سوى أقل من نصفها، ماذا تتوقع أن تخفي لنا الكبيسة في جعبتها؟ •• العلم عند الله، وإن شاء الله القادم أفضل وتفاءلوا بالخير تجدوه. • بعد الجائحة، ما هي الأيقونة التي يطرقها أصبعك كثيراً على هاتفك؟ •• أعتقد أيقونة تويتر لمتابعة كل جديد بعد هذه الأزمة التي غيّرت أحوال العالم وموازينه. • درس تعلمته من الجائحة؟ •• قدرة الله أن الله ابتلى البشرية كلها بمخلوق ضعيف وجند حقير من جنوده، ارتعد الناس أمامه خوفاً وانكسرت الأمم أمامه ذلاً وانهارت أسواق المال وتوقفت عجلة الاقتصاد وانهزمت المدنية والتكنولوجيا. • أول مكان ستزوره بعد زوال كورونا؟ •• إن شاء الله مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. • لو كان طلال مداح موجوداً بيننا، برأيك كم سيصل عدد متابعيه في مواقع التواصل؟ •• كثير جداً إذ إن الفقيد طلال مداح رحمه الله، كان له وما زال معجبون على مستوى الوطن العربي، وهو أحد الرموز الفنية وستظل إبداعاته إلى الأبد تتناقلها الأجيال. • دواء لا يباع في الصيدليات.. ما هو؟ •• دواء الشيخوخة الذي يعود بالشباب وهو مطلب الجميع وكما يقول الشاعر ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب. • ما الأكثر بشاعة «الكذب، الخيانة، النفاق، السرقة، الغيبة»؟ •• في نظري الأكثر بشاعة هي الخيانة، وهي أنواع أعظمها خيانة الوطن ومنها الخيانة الزوجية، والخيانة الوظيفية وخيانة الأمانة. • شيء تحسد سكان القرى والأرياف عليه؟ •• التمتع بالطبيعة ونقاء الجو والبعد عن ضوضاء المدينة وبساطة المعيشة والاعتماد على خيرات الطبيعة التي أكسبتهم القوة والصحة والمناعة. • نغمة موسيقية تحبها؟ •• موسيقى أغنية وطني الحبيب وهل أحب سواه. • مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها، ولماذا؟ •• مكةالمكرمة لأنها أطهر بقاع الأرض وأقدسها والأكثر روحانية ومتعة في العبادة والتقرب إلى الله. • حقبة زمنية تتمنى العيش فيها، ولماذا؟ •• الحقبة التي نعيشها الآن، لأنها حقبة تعتبر عجيبة العجائب؛ المواجهة والتحدي والابتكار والصبر وتوحيد الجهود وأيضا حقبة نجاح العالم في القضاء على الكورونا والتوصل إلى دواء وعلاج. • هل أنت من أنصار التأمل، ولماذا؟ •• نعم لأن التأمل وسيلة فعالة جداً للحد من التوتر والاكتئاب وزيادة التركيز في القدرة على اتخاذ القرار. • أكمل.. ما أضيق العيش لولا...؟ •• فسحة الأمل لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ فكيف أرضى وقد ولَّتْ على عَجَلِ • لو وجدت فرصة للتحليق، إلى أين ستحلق؟ •• سوف أحلق حول ربوع بلادي لزيارة الأهل والإخوان والأصدقاء والاطمئنان عليهم بعد جائحة كورونا. • منظر تتمنى لو أن نافذتك تطل عليه؟ •• ساحات الحرمين الشريفين عند الغروب وقبل الإفطار في رمضان وتستمتع بالروحانيات ومشاهدة العباد وتسابق الخيرات، وأيضا منظر هايد بارك لندن في الربيع يجدد الروح ويدخل السعادة للقلب. • ضحكة الأطفال، ماذا تشبه؟ •• الأمل المشرق والفجر الجديد الذي تنبعث منه البراءة التي تدخل السعادة في الوجود. • كلمة أخيرة. •• عساكم من عواده، وكل عام وأنتم بخير، راجياً من العلي القدير أن يرفع عن بلادنا وبلاد المسلمين البلاء والوباء، وحفظنا الله جميعاً من كل سوء ومكروه.