«ظروف استثنائية» يطل علينا فيها رمضان المبارك بسبب جائحة كورونا، فلم تعد الممارسات المعتادة السنوية ممكنة في ظل الاحترازات للتصدي للمرض، الأمر الذي دعا إلى تغيير البرنامج اليومي في الشهر الفضيل. «عكاظ» كعادتها السنوية تستضيف عددا من الضيوف للحديث عن المناسبة الدينية، حيث تلتقي في هذا الحوار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا الدكتور عادل عزت في أول لقاء إعلامي له بعد ابتعاده عن المجال الرياضي، ليكشف عن حياته اليومية وبرنامجه في هذا العام المختلف عن الأعوام السابقة. حديث عزت بما فيه من شجن نستعرضه في ثنايا السطور التالية: • في ظل الجائحة، ماذا تفتقد في رمضان الحالي؟ •• الحمد لله الذي أنعم فأجزل، وكل شيء عنده بمقدار، نحمده في السراء وفي الضراء وفي كل الأحوال، والله لا أفتقد شيئا قدر افتقادي لأصوات المساجد وقت التراويح. • كيف تقضي رمضانك؟ •• رمضان واحة جميلة يرسلها الله لنا في دروب الحياة لنستظل بظل أشجارها وثمارها العظيمة، فأحب أن أصرف وقتي في كل ما فيه طاعة لله من صلاة وصلة وقراءة القرآن وغير ذلك، والتواصل مع الأهل والأحباب وقضاء وقت مثمر مع عائلتي. • كيف تكافح الشوق للأهل، والأقارب، والأصدقاء في ظل التباعد الاجتماعي؟ •• في ظل الأزمة الراهنة نلتف جميعا حول مصلحة مملكتنا الحبيبة، اليوم توحدت مشاعرنا وأتاحت لنا الفرصة للتفكير خارج الصندوق لخلق أفضل الطرق للالتقاء مع الأحباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تجلت قيمتها وقوتها في خضم هذه الأزمة، ولكني متأكد من أننا سنعود كما كنا وأفضل إيمانا ويقينا بالله عز وجل، ثم ثقة في قيادتنا، فقد أثبتنا للعالم أن المملكة هي مملكة الحب والعطاء والإنسانية. • بعد الإجراءات الاحترازية لمنع التجول، هل تأقلمت روحك لأن تصبح «بيتوتية»، أم أنك من هواة البقاء في المنزل؟ •• لقد قيد فايروس كورونا حركتنا بالتأكيد، لكنه لم يتمكن من تقييد خيالنا وقلوبنا وأرواحنا، أحب منزلي وعائلتي كثيرا، وأحب المكوث في المنزل من قبل حجر كورونا، وفي فترة الحظر هذه الأيام أهيم بروحي فأزور الوالدين والأحباب كل يوم وأزور مكة والمدينة، وأتذكر قول الشاعر: أهيم بروحي على الرابيه.. وعند المطاف وفي المروتينْ.. وأهفو إلى ذِكَرٍ غاليه.. لدى البيت والخيف والأخشبين في هدر دمعي بآماقيه.. ويجري لظاهُ على الوجنتين ويصرخ شوقي بأعماقيه.. فأُرسل من مقلتي دمعتين. • ما هو أكثر شيء تتابعه هذه الأيام؟ •• أتابع الأخبار والمؤتمرات الصحفية كل يوم وأحسن الظن برب العالمين، وأتمنى أن يجد المختصون العلاج واللقاح لهذا المرض. • هل سمعت ب«ووهان الصينية» قبل أن تصدّر لنا كورونا؟ •• سمعت عنها كمركز تجاري واقتصادي في الشرق الأقصى، ولكنني لم أزرها. • يؤمن الكثير حول العالم بتورط الخفافيش بإصابة البشر ب«كورونا»، إن صح هذا هل ستنهي الجائحة أسطورة «الرجل الوطواط»؟•• لا يوجد ما يؤكد مصدر الكورونا بشكل قطعي، ربما يكون أمراً آخر. • قبل أن يبدأ العالم عده التنازلي لاستقبال 2020 وعجائب الأحداث تتوالى، حرائق في أستراليا، وإصابات بكورونا، وما تلاها من وقائع حبست أنفاس العالم، بماذا تصف 2020؟ •• عام العجائب. • لو قررت كتابة قصة عن «2020»، ما العنوان الذي ستختاره لها؟ •• وش بقي ما ظهر. • لم يمض من 2020 سوى أقل من نصفها، ماذا تتوقع أن تخفي لنا الكبيسة في جعبتها؟ •• كل خير.. فلن يغلب عسر يسرين. • بعد الجائحة، ما الأيقونة التي يطرقها أصبع على هاتفك؟ • ربما أحد تطبيقات السفر. • درس علمتك إياه الجائحة؟ •• إذا أصبحت عندي قوت يومي.. فخل الهم عني يا سعيد ولا تخطر هموم غدٍ ببالي.. فإن غداً له رزق جديد أسلم إن أراد الله أمراً.. فأترك ما أريد لما يريد • أول مكان ستزوره بعد زوال كورونا؟ •• عمرة.. بإذنه تعالى، أسأل الله أن يبلغني. • لو كان طلال مداح موجودا بيننا، برأيك كم سيصل عدد متابعيه في مواقع التواصل؟ •• اختلفت الأذواق وأعلم أن الأجيال الجديدة أقل اهتماما بالفن الأصيل. • دواء لا يباع في الصيدليات.. ما هو؟ •• لا يوجد دواء في الصيدلية يقوي الصبر، رغم أن الصبر هو مصدر القوة للإنسان. • ما هو الأكثر بشاعة «الكذب، الخيانة، النفاق، السرقة، الغيبة»؟ •• بالتأكيد الكذب فهو مفتاح كل شر. • شيء تحسد سكان القرى والأرياف عليه؟ •• الهدوء. • نغمة موسيقية تحبها؟ •• السيكا والحجاز. • مدينة تتمنى أن تقضي رمضان فيها، ولماذا؟ ••مكة، لأني أحبها وهي مسقط رأسي. • حقبة زمنية تتمنى العيش فيها، ولماذا؟ •• لا أحب الرجوع إلى الخلف، أريد أن أعيش أجمل الأيام في القادم إن شاء الله. • هل أنت من أنصار التأمل، ولماذا؟ •• بالتأكيد، فالتأمل فن وعلم في نفس الوقت وهو غذاء للروح واسترخاء للجسم يدفع الإنسان إلى الإبداع، إذا تمت ممارسته بوعي وفهم. • ما أضيق العيش لولا...؟ •• فسحة الأمل. • لو كنت طيرا إلى أين ستحلق؟ •• إلى خارج الغلاف الجوي. • منظر تتمنى لو أن نافذتك تطل عليه؟ •• المسجد النبوي القديم. • ضحكة الأطفال تشبه...؟ •• صباح العيد.