عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية تطبيق مفهوم التباعد الاجتماعي لاحتواء وباء كورونا (كوفيد-19)، كانت المملكة من أوائل الدول التي التزمت بتنفيذه حفاظا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وعندما وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين، وتخفيفها إلى 5 تسليمات وإكمال القرآن الكريم مع استمرار تعليق دخول المصلين، واقتصار الصلاة على موظفي رئاسة الحرمين الشريفين ورجال الأمن والعاملين؛ حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تطبيق أعلى معايير السلامة وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية التي من شأنها الحفاظ على صحة الفرد وحمايته من العدوى، وبدأت بتطبيق التباعد الاجتماعي بين المصلين في الحرمين الشريفين. وفي المسجد النبوي على غرار المسجد الحرام تقوم وكالة المسجد النبوي أيضا بتعقيم وتطهير المسجد بالكامل، وتطبيق إجراءات التباعد بين المصلين نصا وروحا، إضافة إلى عدد من الإجراءات الوقائية؛ أبرزها قياس درجات الحرارة أثناء الدخول للأئمة والمؤذنين ورجال الأمن وموظفي الرئاسة والعاملين؛ للتأكد من سلامة داخلي المسجد النبوي. كما وضعت وكالة شؤون المسجد النبوي كاميرات حرارية كاشفة لدرجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد، تعمل على تحديد قياس 25 شخصا في نفس الوقت بدقة عالية على مسافة 9 أمتار تلقائيا بلا توقف. ويحرص وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري على الوقوف ميدانيا داخل المسجد لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية وعمليات التعقيم بانتظام. كما وقف الوكيل المساعد لشؤون المسجد النبوي عبدالعزيز الأيوبي أيضا مع رئيس الفريق الطبي بالمسجد النبوي ميدانيا لتدارس تنظيم الصفوف بما يحقق الإجراءات الاحترازية والوقائية لسلامة المصلين، وتكثيف برامج الغسيل والتعقيم والتطهير داخل المسجد النبوي بمعدل 6 مرات يوميا، يتم من خلالها استخدام 15 ماكينة مزودة بمواد غسيل وتعقيم وتطهير، إلى جانب تعقيم محطتي مراوح الرذاذ بشكل دوري ومستمر لتشغيل 436 مروحة رذاذ في ساحات المسجد النبوي.