عيّن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نائبه للشؤون الاقتصادية طارق العيسمي، المطلوب في الولاياتالمتحدة بتهم اتجار بالمخدّرات، وزيراً للنفط، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية اليوم (الإثنين). وأوضح المرسوم أنّ مادورو عهد إلى العيسمي، الرجل الذي يمحضه كامل ثقته والمولود في فنزويلا في 1974 لأب سوري، مهمّة «إعادة هيكلة وإعادة تنظيم» هذه الوزارة الأساسية في أكبر بلد في العالم من حيث الاحتياطي النفطي. كما عيّن مادورو أسدروبال تشافيز، ابن عم الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد منذ 1999 وحتى وفاته في 2013، رئيساً للمنظمة الوطنية للنفط. وتعاني فنزويلا من أزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ في تاريخها الحديث وقد أجّج هذه الأزمة انهيار أسعار النفط في بلد يعتبر الذهب الأسود مصدر 90% من عائداته ويرزح تحت عقوبات أميركية قاسية. وأدّى استمرار انخفاض أسعار النفط منذ العام 2014 إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا ودفع نحو 4,9 ملايين شخص إلى مغادرة البلاد منذ العام 2015 بحسب الأممالمتحدة. وخلال ست سنوات، تراجع اقتصاد فنزويلا بمقدار النصف. ويخضع العيسمي لعقوبات أمريكية بتهم عدة أبرزها الاتجار بالمخدّرات. وفي مارس وجّه القضاء الأمريكي إليه وإلى الرئيس مادورو تهماً تتعلّق بتمويل الإرهاب من تجارة المخدّرات. وعرضت واشنطن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعدها في القبض على العيسمي ومكافأة أخرى بقيمة 15 مليون دولار مقابل القبض على مادورو.