توعد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حزب المؤتمر الوطني المنحل ورموز نظام الرئيس المقتلع عمر البشير، محذراً في مقابلة مع التليفزيزن السوداني الليلة قبل الماضية، من محاولات بث الفتنة بين المكونات العسكرية، واستمالة بعض أطرافها والسعي للقيام بانقلابات تستهدف إفشال الفترة الانتقالية. وأعلن أن مجلس السيادة يملك دلائل بأن أنصار النظام المعزول لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية بسلام، وأن سعيهم لتقويض الحكومة الانتقالية ليس مخفياً على أحد. وأضاف «وصلتنا رسائل مباشرة من أعضاء بالمؤتمر الوطني، وتنظيمات سابقة تابعة له، تتضمن تهديدات بزعزعة استقرار الفترة الانتقالية، كاشفاً أن تلك التهديدات تتضمن الترويج لانقلابات وسط القوات المسلحة، والتشكيك في وحدتها، ظلت مستمرة منذ بداية الثورة». وأعلن عن تكوين «جسم مشترك» من القوات الأمنية للملاحقة والقبض على مروجي الشائعات التي تستهدف وحدة قوى الثورة، وفتح بلاغات ضدهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة. واتهم البرهان قوات ومليشيا إثيوبية بالاستيلاء على جانب كبير من أراضي السودان الواقعة على الحدود بين البلدين. وقال البرهان: هناك مشاكل قديمة، وفقد رعاة مواشيهم ومزارعون فقدوا أراضيهم وما كان من القوات المسلحة إلا حمايتهم، لأن الإثيوبيين فرضوا وجوداً في الأراضي، مؤكداً مقتل أحد عناصر الجيش وجرح اثنين، خلال هجوم شنته مليشيا إثيوبية على الأراضي السودانية أخيراً.