اتهم رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان حزب المؤتمر الوطني المحلول، والتابع للبشير، بالسعي إلى الفتنة بين القوى الثورية والمؤسسة العسكرية، والسعي لتدبير انقلاب للوصول إلى السلطة من جديد، واعتذر البرهان للشعب السوداني عن فض اعتصام القيادة العامة، وأشار إلى أن التحقيقات- التي تُجري بواسطة لجنة تحقيق مستقلة-سوف تكشف الجناة. وتوقع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبًا، وقال نعتقد أن الوقت مناسب لرفع السودان من قائمة الإرهاب لأنه أوفى بكل المسارات التي وضعتها الإدارة الأمريكية. وكشف البرهان في مقابلة بتلفزيون السودان، أمس الأول، تلقيهم رسائل تهديد من أعضاء حزب البشير المحلول، تشير إلى عزمهم تهديد الفترة الانتقالية والترويج لانقلابات عسكرية داخل الجيش، وأفاد بأن هذه الرسائل مستمرة مُنذ الأسبوع الأول لنجاح الثورة. وتابع: "حزب البشير، هو المتضرر الوحيد من انحياز القوات المسلحة للشعب لذلك يحاولون الوقيعة وزرع بذور الفتنة وكل الدلائل والرسائل التي وصلتنا قالوا فيها انهم لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية دون انقلاب". وقال البرهان إن هناك ترتيبات لجمع المعلومات للقبض على الأشخاص الذين يرجون لزعزعة الفترة الانتقالية والانقلابات العسكرية، تمهيدًا لمحاكمتهم، وأشار إلى وجود قوى سياسية لم يسمها-تحاول خلق خلايا تابعة لها في الجيش بهدف اختراقه. وأفاد البرهان بأنه كُلف مع ضابطين، من المجلس العسكري الذي كان يقوده وزير الدفاع الأسبق عوض ابن عوف، بإبلاغ الرئيس المعزول عمر البشير بقرار عزله والتحفظ عليه ، وقال: " كان معي اثنين من الضباط وعندما وصلت لتنفيذ المهمة وجدت نفسي لوحدي ولم أسألهم حتى الأن عن دواعي تخلفهم". وكشف البرهان عن قيامه ونائب مدير جهاز الأمن في عهد البشير الفريق جلال الدين الشيخ، وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي، والفريق ياسر العطا الذي يتولي حاليًا عضوية مجلس السيادة؛ بإبلاغ عوض ابن عوف برفض المتظاهرين له.