تضاربت الأنباء الواردة من بوينغ يانغ حول صحة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، بعد غيابه عن حدث سنوي مهم هذا الشهر. فقد كشفت وسائل إعلامية عالمية، أنه في خطر شديد بعد إجرائه عملية جراحية في القلب والأوعية الدموية، بحسب ما أكدت شبكة «سي إن إن» ووكالة رويترز. واستندت الشبكة الأمريكية في خبرها إلى معلومات مستقاة من مصادر استخباراتية أمريكية، أكدت تدهور صحته، إلا أنه من الصعب تقييم شدتها. وشكك مصدر أمريكي مطلع في تقرير (سي.إن.إن)، على الرغم من غياب كيم عن الساحة العامة منذ فترة طويلة. لكن مصدرين في حكومة كوريا الجنوبية قالا أمس (الثلاثاء) إن الزعيم الكوري الشمالي ليس مريضا بشدة. وأفاد البيت الأزرق الرئاسي بأنه لا توجد إشارات غير عادية واردة من الشمال. ونقل موقع (ديلي إن.كيه) الإلكتروني ومقره سول، عن مصادر داخل كوريا الشمالية قولها: إن كيم يتعافى في فيلا بمقاطعة هيانجسان على الساحل الشرقي للبلاد بعدما خضع لإجراء طبي. مسؤول في إدارة الاتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني، ذكر أمس أنه لا يُعتقد أن كيم في حالة حرجة. وظهرت التكهنات حول صحة كيم بعدما تغيب عن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لعيد ميلاد جده مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج يوم 15 أبريل. وإزاء هذا الوضع المضطرب، بدأ البحث عن الشخصية التي ستخلف كيم أون في الحكم، ويبدو أن شقيقته الوحيدة كيم يو جونغ هي المرشحة لتسلم مقاليد الحكم. وتفيد المعلومات أن كيم يو (32 عاما)، الأخت الوحيدة لكيم يونغ أون، وتخرجت في جامعة عسكرية تحمل اسم جدها (Kim Il-sung Military University) الواقعة في بلدة تبعد 14 كيلومترا إلى الشمال عن العاصمة بيونغ يانغ. ودرست علوم الكومبيوتر في جامعة ثانية بالعاصمة، تحمل اسم جدها أيضا. وقبل أسبوعين رقيت عبر تعيينها في هيئة رئيسية لصنع القرار «في خطوة تشير إلى ارتقائها في السلطة» في حين بثت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية خبرا وصفتها فيه بأنها أقرب مستشاري شقيقها. وعملت كيم يو جونغ، مبعوثاً لشقيقها إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في 2018 ببيونغ تشانغ، ما أدى إلى تقارب دبلوماسي في شبه الجزيرة المقسمة. وظهرت أيضا في صور إلى جانب شقيقها في مؤتمرات القمة مع ترمب ورئيس كوريا الجنوبية.