أعلنت جامعة طيبة ممثلة في عمادة البحث العلمي عن تلقيها 76 مقترحا بحثياً، من عدد من كليات الجامعة وبمشاركة باحثين من قطاعات أخرى، ضمن فرق البحث المتقدمة للمبادرة. وأوضح مدير جامعة طيبة الدكتور عبد العزيز السراني، أن دور الجامعات هو خدمة المجتمع، الذي يعد أحد أركان رسالة الجامعة، إضافة إلى العمل البحثي التخصصي والعملية التعليمية، ومن هذا المنطلق اهتمت الجامعة منذ بدء إعلان أول إصابة بفايروس كورونا في المملكة، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بالتعاون مع الجهات المعنية، والتنسيق مع وزارة التعليم في هذ الشأن. كما قدمت الجامعة عدة مبادرات مجتمعية وتخصصية، من ضمنها تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية والطبية، والإسهام في تنفيذ الأعمال التطوعية من خلال المنصات المعدة لذلك. وأوضح السراني أن مبادرة دعم الأبحاث والدراسات العلمية حول انتشار فايروس كورونا (كوفيد-19)، التي أطلقتها جامعة طيبة لإيجاد حلول علمية طبية من خلال معرفة التسلسل الجيني لهذا الفايروس، والطرق المخبرية لاكتشافه، والوقاية منه، وعلاجه، والحد من انتشاره، إضافة إلى معرفة الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الفايروس والمترتبة على المجتمع، ومحاولة التوصل لأنجح الحلول للتقليل من آثار هذه الجائحة. وشكر السراني، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما يحظى به قطاع التعليم من رعاية واهتمام كبيرين، مبيناً أن الجهود المبذولة والإجراءات الاحترازية التي تقدمها الحكومة للوقاية والحد من انتشار فايروس كورونا، تدل على حرص المملكة على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، كما قدم مدير الجامعة الشكر لأمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، على ما يقومان به لمجتمع المدينةالمنورة من دعم ومتابعة وتوجيه، وما يدعمان به جامعة طيبة تحديدًا وتوجيههما الدائم، بأنه يجب على الجامعة أن تقوم بدورها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي. فيما أفاد عميد عمادة البحث العلمي الدكتور سعد خوش حال، أن النتائج الأولية أظهرت تسجيل 76 مقترحاً بحثياً، حيث سجلت كلية العلوم 13 مقترحا، و12 لكلية العلوم الطبية التطبيقية، فيما سجلت كلية الآداب والعلوم الإنسانية 9 مقترحات، وكلية الطب 8 مقترحات بحثية، وتوزعت الأبحاث المتبقية بين كليات الجامعة المختلفة، في عدد من التخصصات الاجتماعية والطبية والهندسية والتقنية. وأشار خوش حال إلى أن الجامعة تتابع مسار هذه المقترحات البحثية، لتستكمل إجراءاتها المنهجية والعلمية، حيث يتم حالياً عرضها على محكمين متخصصين من خارج الجامعة، ومن داخل وخارج المملكة العربية السعودية، ويتم بعدها ترشيح الأبحاث الفائزة لتقدم نتائج تفيد الوطن والمجتمع، وتسهم بإذن الله في تخفيف الآثار المترتبة على هذه الجائحة، داعيا الله بالتوفيق والسداد للباحثين في مسيرتهم العلمية، وخدمتهم الوطنية والإنسانية.