لم يكن وسيم المولد وفيصل وزنة، قبل 17 عاما وأربعة أشهر، يدركان جيدا ما يدور حولهما، حينما زار منزل عائلتيهما، الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) وزير الداخلية آنذاك، وحن عليهما وواساهما في والديهما رجلي الأمن النقيب ياسر بن حسب الله المولد والجندي أول فهد بن عبدالله وزنة اللذين استشهدا وهما يذودان عن الوطن ضد طغمة إرهابية في حي الخالدية في مكةالمكرمة، وتحديدا في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم السبت الموافق 14 /4 /1424ه آنذاك، حمل الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) الصغيرين وحن عليهما، وقال: «عيال ياسر وفهد حيكونوا في كلية الملك فهد الأمنية ويعوضوا مكان والديهم». وبعد مضي نحو 17 عاما وأربعة أشهر، تحققت أمنية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وتخرج الملازم أول وسيم ياسر المولد والملازم فيصل بن فهد وزنة من كلية الملك فهد الأمنية أخيرا، ليلتحقا بركب الذين نذروا أرواحهم فداء للدين والوطن. وتداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي أخيرا، صور تخرجهما من كلية الملك فهد الأمنية، بإعجاب وثناء والدعاء لوالديهما. وكان الشهيدان المولد ووزنة داهما مع زملائهما رجال الأمن وكرا لمجموعة إرهابية، وأفضى ذلك إلى مواجهة مسلحة استشهد على إثرها رجلا الأمن المولد ووزنة رحمها الله، وسقط خمسة إرهابيين قتلى، إضافة إلى ضبط من تبقى منهم.