الممرضة الإيطالية إيلينا باغلياريني (43 عاماً) أضحت صورة التقطت لها وقد دهمها النوم على لوحة الكمبيوتر، بعد نوبة عمل طويلة في البلد الأكثر وفيات بفايروس كورونا الجديد، رمزاً لجهود الكوادر الصحية الإيطالية؛ أعلنت بعد خمسة أيام من تداول صورتها أن نتيجة فحص خضعت له أثبتت إصابتها بالفايروس. وكانت الصورة قد تم تداولها على نطاق واسع منذ ثلاثة أسابيع، خصوصاً أنها تظهر باغلياريني وهي غافية مرتديةً كمامتها، وقفازيها، وغطاء رأسها. وأعلنت باغلياريني، في تغريدة على موقع تويتر، أنها تعافت من الإصابة بالفايروس، وتتحرق شوقاً للعودة إلى عملها. ووجدت الصورة رواجاً أكبر بعدما نشرها موقع «نيرسينغ تايمز» المختص بعلم التمريض. وقال الطبيب الذي التقط الصورة: جميعنا نخضع لاختبار جسدي وعقلي، ونحن نرى كل هذا العدد الكبير من المرضى. وليس لدينا حول سوى أن نطلب لهم العون بأعيننا. نحن نبدأ عملنا في الثامنة صباحاً. ونعمل بلا توقف أكثر من عشر ساعات متواصلة. وقد رأيت إيلينا وقد غفت بعد ساعات من الهرولة من مريض الى آخر. وكشف الأطباء الإيطاليون أن مستشفياتهم تعمل بنسبة 200% من طاقاتها، وأنهم بسبب كثافة عدد المخرضى يضطرون إلى تحويل غرف العمليات إلى وحدات للعناية الفائقة. وكانت إيطاليا أضحت أكبر بؤرة في أوروبا لفايروس كورونا الجديد. وبلغ عدد الوفيات هناك 13155، في مقابل 3318 حالة وفاة في الصين التي اكتشف فيها وجود الفايروس.